أخذ جيمس هارتهاوس يلقي على مسامع لويزا أنه يحبها حبا جما، وعلى استعداد لأن يتنازل عن كل شيء من أجلها. فسمعت مسز سبارسيت هذا الكلام العاطفي وهي مبتهجة، وأخيرا، ركب المستر هارتهاوس جواده وانصرف.
لم تتأكد مسز سبارست من المكان الذي سيلتقيان فيه. ولكنها كانت على يقين من أن اللقاء سيكون في تلك الليلة. ولاحظت لويزا وهي تدخل البيت وانتظرت في الحديقة تحت المطر الوابل، وقد ابتل جوربها الأبيض كله، وسال المطر من قبعتها ومن أنفها المعقوف. وأخيرا، أبصرت لويزا تخرج من البيت.
فكرت مسز سبارسيت في أن لويزا ستهرب مع هارتهاوس. فلم تعبأ بالمطر الغزير، وتبعت لويزا.
خرجت لويزا من الباب الجانبي، ويممت شطر المحطة. وعرفت مسز سبارسيت أنه سرعان ما سيأتي قطار متجه إلى كوكتاون.
اختبأت مسز سبارسيت، من لويزا، في المحطة. فلما جاء القطار، وركبت لويزا في إحدى العربات، وركبت مسز سبارسيت في عربة أخرى. ورغم أن أسنانها كانت تصطك بشدة بسبب البرد، إلا أنها كانت مسرورة .
قالت مسز سبارسيت لنفسها: «ستصل لويزا إلى كوكتاون قبل هارتهاوس، فأين ستنتظره؟ أو إلى أين سيذهبان معا؟ سوف أرى.»
ولكن مسز سبارسيت لم تر شيئا؛ لقد أحدثت العاصفة ارتباكا في محطة كوكتاون، حتى إن مسز سبارسيت فقدت رؤية لويزا.
الباب الثاني عشر
إلى أسفل
جلس المستر جرادجرايند في بيته (ستون لودج)، إذا لم يعقد البرلمان، جلسته، وكان يكتب في حجرته، والساعة العتيقة ما زالت هناك تدق بصوتها العالي المنتظم.
ناپیژندل شوی مخ