فقالت مسز سبارسيت لهذا الزائر: «أعتقد أنك تريد التحدث إلي، تفضل بالجلوس.»
فقال: «شكرا يا سيدتي!» ثم سحب كرسيا لتجلس عليه مسز سبارسيت، بينما بقي هو واقفا إلى جانب المائدة، وقال: «معي خطاب توصية للمستر باوندرباي، صاحب هذا المصرف.»
نظرت مسز سبارسيت إلى هذا الزائر، فأعجبها حسن هندامه، ووجدته ذا شعر أسود، وعينين جريئتين، وصوت عذب جدا.
قال: «سألت عن الطريق إلى بيت المستر باوندرباي، فقادني أحد الناس إلى هذا المصرف، ولكن من المؤكد أن المستر باوندرباي لا يقيم هنا.»
قالت: «طبعا، هو لا يقيم هنا ولكن بوسعي أن أعطيك عنوان بيته.» - «شكرا، يا سيدتي؛ خطاب التوصية الذي معي من أحد أعضاء البرلمان، هو مندوب كوكتاون، واسمه المستر جرادجرايند. التقيت به في لندن.»
أطلع هذا الغريب مسز سبارسيت على خطاب التوصية، فأعطته عنوان بيت المستر باوندرباي ووصفت له كيفية الذهاب إليه.
فقال الغريب بأدب: «ألف شكر يا سيدتي، من المؤكد أنك تعرفين جيدا صاحب هذا المصرف.»
قالت: «نعم؛ أعرفه منذ عشر سنوات.»
قال: «أظنه تزوج ابنة المستر جرادجرايند.»
قالت: «نعم.» وفجأة انكمش فمها، واستطردت تقول: «كان له ذلك الشرف!»
ناپیژندل شوی مخ