السماء ويفتح القاف والميم، وقد رأيته في كتاب ياقوت الذي سماه المشترك (1) مضبوطا [31 أ] بضم القاف وسكون الميم، وكذلك ذكر جزيرة الزنج في أقصى الجنوب وذكر أن اسمها جزيرة القمر بضم القاف وسكون الميم، (وكذا رأيته في كتاب ابن سعيد (2) بضم القاف وسكون الميم) (3)، وقد ذكره ابن مطرف في الترتيب ولم يضبطه بل قال هو مشتق من قمر الطرف.
يقول العبد الضعيف: فعلى ما ذكره ابن مطرف يكون بفتح القاف والميم لأن الجوهري (4) ذكر في صحاحه أن القمر يحير البصر من الثلج، وقد قمر الرجل يقمر قمرا إذا لم يبصر في الثلج، وهو جبل في الخراب الجنوبي وعرضه إحدى عشرة درجة جنوبي خط الاستواء، ومنه منابيع نيل مصر من عشر مسيلات (5) تنحدر منه، ولم يثبت وصول (6) أحد إليه بل شاهدوه من بعد، قال النصير الطوسي في التذكرة: إنهم شاهدوه من بعد وهو أبيض من الثلج الذي عليه، وهو عندي مستبعد، فإن عرض إحدى عشرة درجة في غاية الحرارة ويعتبر من عرض إحدى عشرة الشمالي وهو عرض عدن من اليمن (7)، فإن وقوع الثلج في مثل عرض عدن لم يسمع به في زمان من الأزمنة، والجانب الجنوبي مثل الشمال بل أشد حرارة لحضيض الشمس. قال في رسم المعمور (8): ولونه أحمر ورأسه إلى جهة الجنوب، أقول وهذا النقل يخالف ما نقله النصير من أنه أبيض.
يقول العبد الضعيف: يمكن أن يدفع هذا الاستبعاد والمخالفة أما دفع
مخ ۹۸