وثلاثون ونصف، ثم يمتد مشرقا حتى يتجاوز حدود إفريقية عند طول إحدى وأربعين، ثم بعد أن يتجاوز إفريقية يمتد مشرقا بشمال إلى طلميثا (1) حيث الطول أربع وأربعون والعرض ثلاث وثلاثون وعشر دقائق، ثم يمتد على ساحل بلاد برقة في الشمال، لأن برقة على دخلة قد أخذت شمالا ودخلت في البحر، والبحر ينعطف من أول حدود برقة إلى جهة الشمال، ولا يزال مشتملا إلى رأس أوثان، وهو جبل داخل في البحر حيث الطول أربع وأربعون بحاله والعرض أربع وثلاثون، ثم يشرق البحر من رأس أوثان إلى رأس تنين (2) وهو جبل في البحر قبالة رأس أوثان من جهة الشرق، وإذا وصل البحر إلى رأس تنين انعطف إلى جهة الجنوب وامتد جنوبا إلى أن يسامت العقبة، وهي أول حدود الديار المصرية حيث الطول تسع وأربعون درجة والعرض اثنتان وثلاثون، ثم يأخذ مشرقا وجنوبا إلى الإسكندرية حيث الطول إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة والعرض إحدى وثلاثون ونصف، ثم يأخذ مشرقا إلى دمياط حيث الطول أربع وخمسون والعرض بحاله إحدى وثلاثون وكسر، ثم يأخذ البحر مشرقا إلى العريش بالقرب (3) من غزة، ثم يأخذ البحر مشرقا وشمالا إلى غزة، ثم يأخذ من غزة بحيث يكون كتف (4) السائر الأيسر مستقبلا الجدي (5) إلى عسقلان ثم إلى يافا ثم إلى قيسارية ثم إلى عتليت (6) ثم إلى عكا ثم إلى صور ثم إلى صيدا ثم إلى بيروت، وكل واحدة من هذه المدن التي من غزة إلى هنا في سمت الشمال (7) عن الأخرى، لكن
مخ ۴۹