321

اوایل مقالات

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات

ژانرونه

د حدیث علوم

وهذه المسألة من المسائل الرائجة بين شباب زماننا من أن الله (تعالى) كيف يضيع أجر إسحق نيوتن مخترع الكهرباء، وپاستور وأمثالهم ممن خدم العالم البشرية باختراعاته واكتشافاته، ولكن حيث أن أكثر المخترعين من الذين يعتقدون بأصل وجود الله (تعالى) وباليوم الآخر أيضا فيشمله قوله (تعالى) إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62، البقرة وقوله ولكل درجات مما عملوا 132، الأنعام وغير ذلك مما استدل به ولعله لذلك حكم النوبختيون على استحقاق الكفار الثواب الدنيوي في مقابل أعمالهم.

وأما عدم قبول الشيخ وغيره من علماء الشيعة هذا الاستدلال فلأن العمل الصالح المذكور في الآيات يختص بما كان من أحكام الشريعة الناسخة ويؤتى بقصد أمره فلا يشمل ما عمل بدون ما يشترط في صيرورة العمل صالحا فتدبر وأجيب بأجوبة أخرى أيضا فراجع.

وأما مسألة اجتماع الكفر مع معرفة الله (تعالى) وعدمه، فالظاهر أن المراد به الملازمة بين المعرفة والإيمان وبين الجهل والكفر - والمشهور بين الشيعة خلافه وأن الكفر يجتمع مع العلم والمعرفة من باب العناد والجحود كما قال (تعالى) وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا 14 النمل وأما الإيمان فلا ينفك عن المعرفة فنصف ما ذكره الشيخ وهو عدم تصور الإيمان بدون المعرفة موافق للمشهور ونصفه وهو عدم اجتماع الكفر مع العلم والمعرفة خلاف المشهور.

(89) قوله في القول 63 (ومعي بهذا القول أحاديث عن الصادقين (ع))

مخ ۳۳۱