د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

راشه صلاح دخخني d. 1450 AH
91

د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

ژانرونه

وظلت تفكر بذهول في المشقة التي تكبدتها العجوز؛ فلا بد أنها كانت قد بذلت جهدا جاهدا حتى تصل إلى ماضي أوهارا وتجد مأخذا عليه. لم تساورها أي شكوك بخصوص الحقيقة المطلقة في تلميح العمة كاسي. فالعمة كاسي لم تكن تكذب عن عمد؛ إذ كانت توجد دوما ذرة حقيقة في تلميحاتها؛ رغم أنه أحيانا كانت الذرة الضئيلة تكمن مدفونة على عمق سحيق جدا تحت المبالغات لدرجة أنه يكاد يستحيل اكتشافها. فشيء كهذا ربما كان من السهل أن يكون صحيحا في حق أوهارا. ففي حالة رجل مثله، لا يمكنك أن تتوقع من النساء أن يؤدين الدور نفسه الذي يؤدينه مع رجل مثل آنسون.

كررت العمة كاسي قولها: «هذا بسبب ما سيقوله الناس فحسب.» «لقد كدت أتوصل إلى نتيجة مفادها أن ما يقوله الناس لم يعد مهما حقا ...»

فجأة بدأت العمة كاسي تقطف باقة من الزهور من رقعة الأرض الموجودة بجوارها. «أوه، لست قلقة بشأنك يا عزيزتي أوليفيا. ولكن يتعين علينا أن نضع الآخرين في اعتبارنا أحيانا ... تيريز، وسيبيل، وآنسون، بل واسم عائلة بينتلاند نفسه. لم تلتصق بهذا الاسم شكوك من هذا القبيل أبدا ... أبدا.»

كان من المذهل (هكذا قالت أوليفيا في نفسها) أن يقول أي أحد شيئا كهذا، مذهل في أي مكان آخر في العالم غير هذا المكان. وأرادت أن تسألها: «ماذا عن أخيك والسيدة سومز العجوز؟» وفي ضوء تلك الخطابات التي وضعتها في درج منضدة زينتها وأغلقته عليها. ...

عند تلك اللحظة كان موعد الغداء قد حان بظهور بيترز عند مدخل الباب. التفتت أوليفيا إلى العمة كاسي قائلة: «ستبقين معنا، بالتأكيد .» «كلا، يجب أن أذهب. لم تتوقعوا مجيئي.»

هكذا، بدأت أوليفيا اللعبة القديمة، التي ظلوا يلعبونها طوال سنوات عديدة، المتمثلة في الضغط على العمة كاسي لتبقى حتى تتناول الغداء معهم.

قالت: «هذا لا يشكل فارقا. طبق إضافي وحسب.» وواصلت قائمة الحجج التي كانت قد حفظتها عن ظهر قلب منذ زمن بعيد. وأخيرا، أذعنت العمة كاسي، متظاهرة بأن الضغط قد فاق قدرتها على الاحتمال، وقالت أوليفيا لبيترز، الذي كان قد شارك هو الآخر في اللعبة لسنوات: «ضع طبقا آخر للسيدة سترازرس.»

كانت تنوي البقاء لوقت أطول. فالغداء بالخارج كان يوفر المال وكذلك المشاكل؛ لأن الآنسة بيفي لم تكن تأكل أكثر مما تأكله عصفورة، على الأقل ليس علانية؛ وعلاوة إلى ذلك، كانت ثمة أمور يجب أن تكتشفها في منزل عائلة بينتلاند، وأمور أخرى يجب أن تخطط لها. في الواقع، ما من قوة كان يمكن أن تجعلها تبرح مكانها ولو جرت جرا.

وأثناء دخولهما المنزل، قالت العمة كاسي في معرض حديثها، وهي تحمل باقة الزهور التي قطفتها: «التقيت بفتى عائلة مانرينج على الطريق هذا الصباح وطلبت منه أن يأتي الليلة. ظننت أنك لن تمانعي. إنه مولع جدا بسيبيل، كما تعرفين.»

ردت أوليفيا قائلة: «كلا، بالطبع لا. لا أمانع. ولكن يؤسفني أن أقول إن سيبيل لا تهتم به كثيرا.»

ناپیژندل شوی مخ