د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

راشه صلاح دخخني d. 1450 AH
27

د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

ژانرونه

جلس وأمامه قهوته وكأس من كونياك كورفوازييه بينما أخذ يدخن، ومظهره يدل على الاستغراق في قلق عارم؛ إذ إنه لم يرفع بصره على الفور حين دخلت الغرفة، وإنما جلس يحدق أمامه بطريقة غريبة وكأنه مسحور. ولم يرفع بصره إليها إلا على صوت إشعال الثقاب عندما سحبت سيجارة من العلبة الفضية وأشعلتها، وقال لها وهو يركز عينيه السوداوين المتقدتين: «جاك يبدو في حالة جيدة جدا اليوم.» ••• «أجل، أفضل مما كان عليه منذ فترة طويلة.» «ربما يكون الأطباء مخطئين، في نهاية المطاف.»

تنهدت أوليفيا وقالت بنبرة هادئة: «لو كنا صدقنا الأطباء، لكنا فقدناه منذ وقت طويل.» «أجل، هذا صحيح.»

صبت قهوتها بينما كان يتمتم قائلا: «ما أردت أن أحدثك بخصوصه هو هوراس بينتلاند. لقد مات. وصلني الخبر هذا الصباح. لقد مات في بلدة منتون بفرنسا، والسؤال الآن ما إذا كان ينبغي أن نحضره إلى الديار هنا ليدفن في دورهام مع بقية أفراد الأسرة.»

صمتت أوليفيا للحظة ثم رفعت عينيها قائلة: «ما رأيك أنت؟ منذ متي وهو يعيش في منتون؟» «لقد مر ما يقرب من ثلاثين عاما منذ بدأت أرسل إليه المال ليبقى هناك. إنه مجرد ابن عم لي. ومع ذلك، نحن نشترك في نفس الجد وسيكون هو أول فرد من أفراد العائلة لا يدفن هنا منذ ثلاثمائة عام.» «حدث ذلك مع سافينا بينتلاند ...» «أجل ... ولكنها مدفونة هناك، وكانت ستدفن هنا لو كان ذلك ممكنا.»

وأشار بيده في اتجاه البحر، إلى ما وراء الأهوار حيث ترقد الجميلة سافينا بينتلاند، التي كادت الآن أن تصير أسطورة، في مكان ما على عمق سحيق وسط الرمال البيضاء الناعمة في قاع المحيط.

تساءلت أوليفيا قائلة: «هل كان سيرغب في أن يدفن هنا؟» «كتب لي رسالة وطلب مني ذلك ... قبل شهر أو شهرين من وفاته. بدا أن الأمر كان في ذهنه. لقد صاغه بطريقة غريبة. كتب لي أنه يريد أن يعود إلى الديار.»

مجددا استغرقت أوليفيا في تفكير عميق لبعض الوقت. وبعد قليل تمتمت قائلة: «غريب ... مع أن الناس كانوا قساة معه.»

تصلبت شفتا الرجل المسن قليلا. «كانت غلطته هو ...» «ومع ذلك ... ثلاثون عاما مدة طويلة .»

نفض رماد سيجاره ونظر إليها بحدة. وقال: «أتقصدين أن كل شيء ربما أصبح الآن في طي النسيان؟»

أشارت أوليفيا بحركة صغيرة من يديها البيضاوين، الخاليتين من الخواتم، قائلة: «ولم لا؟» «لأن الناس لا ينسون أمورا من هذا القبيل ... ليس في عالمنا، على أي حال.»

ناپیژندل شوی مخ