د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
ژانرونه
كانت فكرة مروعة حاولت أن تخمدها، ولكنها ظلت باقية، جنبا إلى جنب مع الشعور بالندم على أنها لم تنه ما كانت قد بدأت تخبره به بينما كانا واقفين بجوار السياج يتحدثان عن الخطابات - وهو أنه يوما ما ربما يحمل جان اسم جون بينتلاند. ففي نهاية المطاف، كان حقه في حمل الاسم بقدر الحق الذي كان يملكه في حمل اسم دي سيون؛ سيكون مجرد تغيير طفيف؛ ولكنه سيسمح لاسم بينتلاند أن يظل باقيا. الأرض كلها، والأموال كلها، والعادات كلها، ستنتقل إلى أبناء بينتلاند، ومن ثم ستجعل لوجودهم سببا؛ وفي النهاية سيكون الاسم أكثر من مجرد شيء محنط في كتاب «عائلة بينتلاند ومستعمرة خليج ماساتشوستس». سيكون الأحفاد، في نهاية المطاف، من نسل آل بينتلاند، أو على الأقل من نسل سافينا دالجيدو وتوبي كاين، الذي بات منذ زمن بعيد نسل آل بينتلاند.
وقالت في نفسها متجهمة: «كان محقا، في نهاية المطاف. أنا في النهاية واحدة منهم ... رغم كل شيء. وأنا الآن من يحمل لواء العائلة.» •••
في صباح يوم الجنازة، بينما كانت واقفة في الشرفة الأمامية تنتظر قدوم جان وسيبيل، جاءها هيجينز، وهو يرتدي أفضل بدلة سوداء لديه ويبدو عليه الانزعاج والاضطراب الشديدان، ليقول وهو يشيح بنظره عنها: «سيرحل السيد أوهارا. وضعوا يافطة «للبيع» على بوابته. ولن يعود.» ثم أضاف، وهو ينظر إليها في جرأة، قائلا: «ظننت أنك ربما تودين أن تعرفي يا سيدة بينتلاند.»
للحظة، انتابتها رغبة مفاجئة وعارمة في أن تصرخ قائلة: «كلا، يجب ألا يرحل! يجب أن تخبره أن يبقى. لا يمكنني أن أتركه يرحل هكذا!» أرادت فجأة أن تركض عبر الحقول في اتجاه المنزل الجديد الساطع المبتذل، لتخبره بنفسها. قالت في نفسها: «إذن كان يعني ما قاله. لقد تخلى عن كل شيء هنا.»
ولكنها كانت تعرف، أيضا، أنه رحل ليخوض معركته، بعدما تحرر وصار لا يحركه سوى شغفه للنجاح والنصر.
وقبل أن تتمكن من الرد على هيجينز، الذي وقف راغبا في أن ترسله إلى مايكل، ظهرت الآنسة إيجان، متصلبة وجامدة ووجهها يكتسي بالتعبير الاحترافي الموحي بالرزانة والوقار والذي كانت تتخذه في حضور العائلات المكلومة. وقالت: «جئت بخصوص المرأة التي في الجناح الشمالي يا سيدة بينتلاند. تبدو مشرقة جدا هذا الصباح وسليمة العقل. تريد أن تعرف لماذا لم يأت السيد بينتلاند لزيارتها لمدة يومين كاملين. ظننت ...»
قاطعتها أوليفيا بهدوء. وقالت: «لا بأس. سأذهب إليها وأخبرها. سأوضح لها. من الأفضل أن أفعل أنا ذلك.»
وغادرت إلى داخل المنزل، وهي تعلم بمرارة أنها تركت وراءها الآنسة إيجان وهيجينز يشفقان عليها.
وبينما كانت تصعد على السجادة البالية لدرج السلم، أحست فجأة بشعور عميق بالسكينة لم تعرف مثله طيلة سنوات. لقد انتهى كل شيء الآن، وستستمر الحياة على نفس الوتيرة كما كانت تسير دوما، ملؤها النفاق والملل والخداع؛ ولكنها سائغة، أيضا، رغم كل شيء، ربما، كما قال جون بينتلاند، لأن: «المرء مضطر أحيانا إلى التظاهر.» وعلى أي حال، لقد هربت سيبيل وسعدت بحياتها.
أدركت الآن أنها، هي نفسها، لن تهرب أبدا؛ فقد صارت منذ زمن طويل جدا جزءا من عائلة بينتلاند، وعرفت أن ما قاله الرجل المسن كان هو الحقيقة. لم تتصرف على هذا النحو من منطلق الواجب أو الوفاء بالوعود أو النبل أو الكبرياء أو حتى من منطلق الفضيلة. ... ربما كان السبب هو أنها لم تتحل بالقوة الكافية لأن تفعل خلاف ذلك. ولكنها عرفت أنها تصرفت هكذا؛ لأنه كما قال: «ثمة أشياء، يا أوليفيا، يعجز أمثالنا عن فعلها.»
ناپیژندل شوی مخ