د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
ژانرونه
كان يراقبها بنظرة افتتان في عينيه، وعرفت - بل أيقنت - أنه لم يكن مغرما بها إلى هذا الحد من قبل؛ ولكنها عرفت، أيضا - من التعبير الذي علا وجهه في لمحة عابرة (بدا لها أنه أجفل تقريبا) ولأنها كانت تعرفه جيدا - أنه كان يدرك صدق ما قالته. «هذا ليس صحيحا يا أوليفيا ... لا يمكنك أن تتخلي عني الآن ... حين أكون في أمس الحاجة إليك.»
أجابته قائلة: «ستكون خيانة لك يا مايكل، لو فعلت غير ذلك. أنت لا تحتاج إلي بقدر ما تحتاج إلى ذلك الشيء الآخر. أوه، أعرف أنني محقة. ما ينبغي أن تحصل عليه في النهاية هو امرأة شابة ... امرأة ستمد إليك يد العون. لا يهم كثيرا إن كنت مغرما بها بشدة أم لا ... ولكن امرأة يمكن أن تكون زوجتك وتنجب لك أطفالا وتقيم حفلات العشاء وتساعد في جعلك رجلا شهيرا كما عزمت دوما أن تكون. أنت بحاجة إلى امرأة تساعدك في تأسيس أسرة، تملأ منزلك الجديد بالأطفال ... امرأة تساعدك أنت وأولادك على أن تحلوا محل عائلات مثل عائلتنا التي وصلت إلى نهايتها. كلا يا مايكل، أنا محقة ... انظر إلي»، قالتها فجأة بنبرة آمرة. «انظر إلي وستعرف أن هذا ليس لأنني لا أحبك.»
كان حينئذ جاثيا على ركبتيه، على بساط من إبر الصنوبر العطرية، يحيطها بذراعيه بينما تمسد شعره الأسود الكثيف بطريقة تنطوي على انفعال هيستيري. «أنت لا تعرفين ما تقولينه يا أوليفيا. إنه غير صحيح! إنه غير صحيح! أنا على استعداد لأن أتخلى عن كل شيء ... أنا لا أريد أي شيء آخر. سأبيع مزرعتي وأرحل من هنا إلى الأبد معك.» «أجل يا مايكل، أنت تفكر هكذا اليوم، الآن فقط ... وغدا كل شيء سيتغير. تلك واحدة من الحيل الدنيئة التي تلعبها الطبيعة معنا. الأمر ليس بهذه البساطة. نحن لسنا مثل هيجينز و... وخادمة المطبخ ... على الأقل ليس من بعض النواحي.» «أوليفيا ... أوليفيا، هل تحبينني بما يكفي لأن ...؟»
أدركت ما كان ينوي أن يسأل عنه. وقالت في نفسها: «وماذا يهم؟ ولما لا ينبغي أن أفعل، وأنا أحبه كل هذا الحب؟ لن أؤذي أحدا ... لا أحد سوى نفسي.»
ثم، فجأة، رأت، وسط سيل من الدموع المنهمرة من عينيها، عبر فتحة في الأجمة موكبا صغيرا يعبر المروج نحو المنزل الكبير لعائلة بينتلاند. رأته بوضوح مريع وشديد ... موكب صغير يتألف من البستاني ومساعده يحملان فيما بينهما على لوح خشبي جسدا ممددا مرتخيا وهامدا، وفي إثرهما جاء هيجينز سيرا على قدميه، وهو يسوق حصانه ويتحرك بالمشية الغريبة العرجاء التي تعتريه عندما تطأ قدماه الأرض. عرفت هوية صاحب الجسد الهامد. كان جون بينتلاند. لقد أودت الفرس الحمراء بحياته أخيرا. وسمعته يقول: «ثمة أشياء يعجز أمثالنا عن فعلها، يا أوليفيا.» •••
لم تستطع أبدا أن تتذكر بوضوح بالغ ما حدث بعد ذلك مباشرة. وجدت نفسها تنضم إلى الموكب الصغير؛ وأدركت أن مايكل كان معها، وأنه لا شك في أن المأساة قد وقعت ... مات جون بينتلاند، بعدما انكسرت رقبته. كان ممددا على اللوح الخشبي، هامدا ومطمئنا، وقد تلاشت جميع الخطوط المريرة من على الوجه الصارم المتجهم، كما كان حين التقته في المكتبة التي تفوح منها رائحة الكلاب ودخان الخشب والويسكي. ولكن هذه المرة كان قد هرب بلا رجعة. ...
ولاحقا تذكرت أنها أخبرت مايكل، أثناء وقوفهما بمفردهما في الردهة البيضاء الكبيرة، أن سيبيل وجان قد تزوجا، وصرفته بقولها: «الآن يا مايكل، صار الأمر مستحيلا. بينما كان حيا ربما كنت قد فعلتها ... ربما كنت سأهرب. ولكن الآن، صار الأمر مستحيلا. لا تطلبه مني. أرجوك، ارحل عني ودعني وشأني.»
بينما كانت تقف تحت صورة سافينا بينتلاند بنظرتها العابثة، راقبته وهو يرحل، في هدوء، ربما لأنه فهم أن كل ما قالته كان صحيحا.
3
في خضم المأساة، صارت حادثة الهروب نسيا منسيا. تردد الأطباء على المنزل ذهابا وإيابا؛ وحتى المراسلون الصحفيون وضعوا في موقف محرج؛ إذ كانوا متلهفين لمعرفة تفاصيل الوفاة والزواج في عائلة بينتلاند، وبطريقة ما أنزل الاضطراب حالة من السكينة على أوليفيا. لقد نسوا أمرها، باستثناء كونها الشخص الذي يدبر كل شيء في صمت؛ لأنهم كانوا بحاجة إلى شخص لا ينهار في نوبات حزن جامحة أو يهيم على وجهه مهيض الجناح. وفي حضرة الموت، نسي آنسون غضبه بسبب حادثة الهروب، وفي ساعة متأخرة من فترة ما بعد الظهيرة، رأته أوليفيا لأول مرة حين جاءها مغلوبا على أمره يسألها: «لقد جاء الرجال لتصوير لوحات الصور الشخصية. ماذا ينبغي أن نفعل؟»
ناپیژندل شوی مخ