د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
ژانرونه
كان وقع هذا عليه مفزعا. شحب وجهه، وبدأت اليدان الطويلتان النحيلتان المرهفتان ترتعشان. لاحظت أنها أصابته في مقتل؛ إذ نالت من شعوره المفرط بالكبرياء والكرامة. فلن يطيق تصديق فكرة أنها ترغب في التخلص منه لكي ترتبط برجل آخر، وبخاصة رجل أقر علانية أنه يحتقره، رجل يتمتع بسمات هو نفسه لا يتمتع بها. لم يستطع أن يرى في الطلب شيئا سوى إهانة لكرامته الثمينة.
بذل جهدا ليبتسم، محاولا أن يجعل الطلب مادة للسخرية، وقال: «هل فقدت صوابك؟» «كلا يا آنسون، على الإطلاق. ما أطلبه هو شيء بسيط. سبق وأن حدث من قبل.»
لم يجبها على الفور، وبدأ يتحرك في الغرفة باهتياج شديد، وبدا كجسم غريب في غير موضعه وسط الصور والكراسي والتحف الفنية المذهلة والجميلة الخاصة بهوراس بينتلاند - في غير محله في هذا المكان بقدر ما كان في محله قبل شهر أو شهرين مضيا وسط متحف الذخائر الأثرية لعائلة بينتلاند.
كرر قوله: «كلا، ما تطلبينه سخيف ومناف للعقل! غدا حين يزول عنك الإرهاق سترين كم هو سخيف. كلا ... لا أستطيع التفكير في أمر كهذا!»
بذلت جهدا للتحدث بهدوء. وسألته: «هل هذا لأنك لا ترغب في أن تضع نفسك في هذا الموقف؟» «لا علاقة للأمر بهذا. لماذا تريدين الطلاق؟ نحن موسران وقانعان وهانئان وسعيدان ...»
قاطعته متسائلة: «هل نحن حقا كذلك؟» «ما الذي تتوقعينه يا أوليفيا ... أن تعيشي دوما في حالة توهج رومانسي؟ نحن أسعد من معظم الناس.»
قالت ببطء: «كلا، لا أظن أن السعادة كانت تعني لك يوما الكثير، يا آنسون. ربما أنت أسمى من أشياء مثل السعادة والتعاسة. ربما أنت أكثر حظا من معظمنا. من أجل ذلك، أشك في أنك عرفت يوما السعادة أو التعاسة. لقد كنت، وما زلت، تشعر بالاضطراب عندما يضايقك الآخرون أو يعترضون طريقك، ولكن ... هذا كل ما تشعر به. لا شيء أكثر من ذلك. السعادة ... أقصد بمعناها العقلاني ... تتعلق في بعض الأحيان بالمتعة في عيش الحياة، ولا أظنك عرفت ذلك يوما، ولو للحظة واحدة.»
التفت إليها قائلا: «أنا رجل صادق، تقي، ذو ضمير يقظ، وأظن أن ما تقولينه هراء!» «كلا، بتاتا! الرب يعلم أنني أدرك حقيقة ما أقوله تمام الإدراك.»
مرة أخرى وصل حديثهما إلى طريق مسدود ومن جديد لاذ كلاهما بالصمت، الذي ربما كانت تعكره حالة من الاضطراب والارتباك نابعة من إدراكهما لأنهما قد دمرا فيما بينهما شيئا لا يمكن استرجاعه أبدا، ومع ذلك حل على أوليفيا شعور فاتر وقوي بالاتزان كان يهبط عليها كالمعجزة في أوقات كهذه. وشعرت أيضا أنها كانت تكافح في وضع حرج للغاية كانت خياراتها فيه محدودة. وأخيرا قالت: «سأسمح لك حتى بأن تطلقني، إن كان هذا سيكون أسهل لك. لا أمانع في أن أضع نفسي في موضع اللوم.»
مرة أخرى بدأ يرتجف. ثم قال: «هل تحاولين إخباري بأنك. ...»
ناپیژندل شوی مخ