128

د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

ژانرونه

قال: «الأمر بالأساس بخصوص سيبيل. أريدها أن تكف عن مقابلة هذا الفتى.» «لا تكن متشددا يا آنسون. لم تجن شيئا من هذا.» (قالت في سرها: «لا بد أنهما وصلا إلى مدينة سالم الآن.») ثم أضافت جهرا: «أنت والدها يا آنسون، لماذا لا تتحدث معها؟» «من الأفضل أن تفعلي أنت ذلك. ليس لي تأثير عليها.» «لقد تحدثت معها»، قالتها وهي تفكر بمرارة في أنه لن يستطيع أبدا أن يخمن مقصدها. «وما النتيجة؟ تشاهدينها، وهي تخرج في هذه الساعة من الليل. ...»

هزت كتفيها، يملؤها شعور حماسي بأنها تفوقت على العدو؛ إذ في تلك اللحظة لم يبد آنسون عدوا لها هي فحسب، وإنما عدو لجان وسيبيل، ولجميع الشباب المفعمين بالحيوية في العالم بأسره.

كان يقول: «علاوة على هذا، هي لا تكن الاحترام اللائق لي ... أنا والدها. أحيانا أظن أن السبب هو الأفكار التي أخذتها منك ومن الدراسة بالخارج.» «يا لحقارة ما تقول! ولكن إذا أردت الحقيقة، أظن أن السبب هو أنك لم تكن أبدا أبا صالحا. أحيانا، أظن أنك لم ترغب أبدا في إنجاب أولاد. أنت لم تهتم كثيرا بهما ... ولا حتى بجاك ... عندما كان على قيد الحياة. لم تتصرف أبدا باعتبارهما ولدانا. كنت دوما تترك الأمر لي أنا ... وحدي.»

تصلب العنق النحيل قليلا وقال: «ثمة أسباب لذلك. أنا رجل ذو مشاغل. أقضي جل وقتي، ليس في جمع المال، وإنما في مهام تجعل العالم مكانا أفضل بطريقة ما. فإذا كنت قد أهملت ولدي، فقد كان هذا لسبب وجيه ... فقلة هم الرجال الذين لديهم هذا القدر مما يشغل أذهانهم. كما أن لدي الكتاب الذي يأخذ كل طاقاتي. أنت غير منصفة، يا أوليفيا. لم تستطيعي أن تريني على حقيقتي أبدا.»

ردت أوليفيا قائلة: «ربما.» (أرادت أن تقول: «وما الفارق الذي يصنعه الكتاب لأي أحد في العالم؟ من الذي يهتم إن كتب أم لا؟») أدركت أنه يجب عليها أن تواصل خداعها، ولذا قالت: «لا داعي للقلق، لأن سابين سترحل غدا وسيرحل معها جان.» ثم تنهدت. وأردفت: «بعد ذلك، لن يعكر أي شيء صفو حياتك من ساعتها فصاعدا. من المستبعد تماما أن يحدث أي شيء استثنائي.»

قال: «ولدينا هذا الأمر الآخر، خيانتك لي وللعائلة بأكملها.»

تجمدت في مكانها قليلا، وتساءلت: «ماذا تقصد بذلك؟» «تعرفين ما أقصده.»

رأت أنه يضع نفسه في موضع الزوج المظلوم، متصنعا دور الشهيد الذي برعت العمة كاسي في أدائه بكفاءة. كان ينوي أن يلعب دور الزوج الصبور ذي النية الحسنة وأن يضعها في موضع المرأة ذات السلوك المشين؛ وتدريجيا، وبغضب عارم ومتمهل، قررت أن تبطل حيلته هذه. «أظن يا آنسون، أن ما تقوله هراء. لم أخن أحدا أبدا. سيخبرك والدك بذلك.»

قال: «أبي كان ضعيفا دوما تجاه كل ما يتعلق بالنساء، والآن بدأت تصرفاته تصبح طفولية. لقد بلغ من الكبر عتيا حتى إنه بدأ يغفر ويصفح عن أي شيء.» ثم أردف قائلا بعد برهة من الصمت: «هذا المدعو أوهارا. لست مغفلا كما تظنين يا أوليفيا.»

لم يتفوه أحدهما بكلمة لفترة طويلة، وفي النهاية كانت أوليفيا هي التي تحدثت، لتدخل مباشرة في صلب الموضوع. فسألته قائلة: «آنسون، هلا فكرت مليا في أن تسمح لي بالانفصال عنك؟»

ناپیژندل شوی مخ