125

د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

ژانرونه

تردد صدى الحديث الغريب في قلب أوليفيا. ففي الآونة الأخيرة، ظلت الخاطرة نفسها تراودها مرارا وتكرارا؛ ليت كان بوسعها أن تكون بسيطة مثل هيجينز أو خادمة المطبخ. في هذه اللحظة بدا هذا الحال هو أكثر شيء ترغبه في الدنيا. ربما كانت هذه الرغبة الغريبة هي ما قاد سابين إلى أن تحيط نفسها بما يطلق عليه مجتمع دورهام «أناس غريبون»، كانوا، في نهاية المطاف، أشخاصا بسطاء مثل هيجينز وخادمة المطبخ ولكن تصادف أنهم كانوا يشغلون مكانة أعلى في المجتمع.

كانت سابين تقول: «الأجواء هنا بحاجة إلى تصفيتها. إنها بحاجة إلى عاصفة رعدية، ولا يمكن تصفيتها إلا بالإقدام على تصرف ... هذه العلاقة الغرامية بين جان وسيبيل ستساعد في ذلك. نحن جميعا عالقون في كتلة متشابكة من الهواجس والأفكار ... التي لا أهمية لها. ... يمكنك فعلها، يا أوليفيا. يمكنك أن تصفي الأجواء نهائيا.»

حينئذ ولأول مرة رأت أوليفيا أنها فهمت ما يكمن وراء كل هذا الفضول والاهتمام من جانب سابين؛ للحظة تصورت أنها أدركت ما هو ما تريده سابين بشغف وحماس أكثر من أي شيء في العالم.

فقالت جهرا: «بوسعي تصفية الأجواء، ولكن هذا من شأنه أيضا أن يكون فيه دمار كل شيء.»

نظرت سابين إليها مباشرة. وقالت: «وماذا في ذلك؟ ... هل ستشعرين بالأسى على ذلك؟ هل ستعتبرينه خسارة؟ هل سيصنع أي فارق؟»

باندفاع تحسست يد سابين. وقالت دون أن تنظر إليها: «سابين، أنا معجبة بك. أنت تعرفين ذلك. أرجوك، لا تعاودي الحديث في هذا الأمر ... أرجوك؛ لأنني أريد أن أظل معجبة بك ... ولا يمكنني أن أفعل خلاف ذلك. إنه شأننا، أنا ومايكل ... وسأعمل على تسوية الأمر، ربما الليلة، حالما أستطيع التحدث معه ... لا يمكنني الاستمرار أكثر من ذلك.»

سألتها سابين وهي تلتقط المظلة الصفراء: «هل تتوقعين قدومي على العشاء الليلة؟» «بالطبع، الليلة بالذات أكثر من أي وقت آخر ... يؤسفني أنك قررت الرحيل في وقت مبكر للغاية ... سأشعر بالكآبة بدونك أنت أو سيبيل.»

قالت سابين على عجل: «يمكنك أن تغادري أنت أيضا. ثمة مخرج. سيتخلى الرجل عن كل شيء من أجلك ... كل شيء. أعرف ذلك.» وفجأة رمقت أوليفيا بنظرة حادة. ثم سألتها: «أنت في الثامنة والثلاثين من عمرك، أليس كذلك؟» «بعد غد، سأبلغ الأربعين!»

أخذت سابين، بطرف مظلتها، تتفحص تصميم الزهور على سجادة سيفونيري، أشهر مصنعي السجاد في أوروبا، والتي كانت ضمن مجموعة هوراس بينتلاند. وقالت: «اغتنمي شبابك واستمتعي بحياتك قبل هرمك.» ثم خرجت إلى الحر القائظ لتعبر المروج صوب منزل «بروك كوتيدج».

بعدما صارت أوليفيا بمفردها، أدركت أنها كانت سعيدة لأن بعد غد لن تعود سابين موجودة. عرفت الآن ما كان يقصده جون بينتلاند حين قال: «ما كان يجب أن تعود سابين إلى هنا أبدا.»

ناپیژندل شوی مخ