د خزاڼ لومړنۍ: يوې سپینو لوري کیسه
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
ژانرونه
وبالفعل، نظر إليها بحدة، قائلا: «لا أحد يعرف ذلك ... كل ما نعرفه أنها غرقت.»
رأت بوضوح كاف تماما ما كان ينوي أن يخبرها به، بذلك التلميح المبهم بهروب سافينا؛ الآن فقط عاد ليختبئ مجددا داخل القوقعة الشنيعة؛ عاد جون بينتلاند الغامض المزيف الذي لا يستطيع سوى أن يلمح فحسب ولا يتحدث مباشرة مطلقا.
توقفت الموسيقى تماما في غرفة الجلوس، ولم يتبق سوى الصوت المبهم البعيد المستمر بلا انقطاع لاصطدام الأمواج بالصخور الحمراء، وتردد صوت وقع أقدام بعيد قادم من الجناح الشمالي. قال الرجل المسن على الفور : «إذن، لم تكن واقعة في حب هذا الرجل الذي يدعى أوهارا في نهاية المطاف، أليس كذلك؟ لا داعي للقلق إذن، أليس كذلك؟» «بلى، لم تفكر فيه مطلقا بتلك الطريقة، ولو للحظة ... من منظورها، بدا كهلا. يجب ألا ننسى كم هي صغيرة في السن.»
رد العجوز قائلا: «هو ليس من نوعية الرجال الحقيرة. لقد صرت مولعا به، وهيجينز يظن أنه رجل رائع. أميل إلى أن أثق في رأي هيجينز. فهو يتمتع بحاسة مرهفة بشأن الناس ... ويتمتع بالحاسة نفسها فيما يخص الطقس.» توقف لبرهة، ثم تابع حديثه قائلا: «ومع ذلك، أظن أنه من الأفضل أن نتوخى الحذر بشأنه. فهو رجل أيرلندي ذكي في سبيله إلى الوصول لغايته ... ومثل هؤلاء الرجال يجب أن يخضعوا للمراقبة. إنهم عادة لا يفكرون إلا في أنفسهم.»
همست أوليفيا قائلة: «ربما. ربما ...»
قطع الصمت بصوت طنين وضجيج ساعة الحائط الموجودة بالردهة وهي تستعد لتدق معلنة الحادية عشرة مساء. كان المساء قد انقضى سريعا، متواريا وسط غشاوة من الزيف. أخيرا، قيلت الحقيقة في منزل عائلة بينتلاند - الحقيقة القاسية، العارية، المروعة؛ ووجدت أوليفيا، التي كانت تتوق إليها منذ فترة طويلة جدا، نفسها ترتجف.
نهض جون بينتلاند ببطء وبألم؛ نظرا لأن جسده كان قد ازداد تيبسا وهشاشة مع انقضاء فصل الصيف. قال: «الساعة الآن الحادية عشرة، يا أوليفيا. حري بك أن تأوي إلى الفراش وتأخذي قسطا من الراحة.»
2
لم تتجه إلى غرفتها؛ لأنه تعذر عليها الخلود إلى النوم، ولم يكن بوسعها الذهاب إلى غرفة الجلوس، في تلك الحالة المزاجية التي سيطرت عليها، لتواجه وجوها شابة كوجوه جان وتيريز وسيبيل. في تلك اللحظة، لم يكن بوسعها أن تحتمل فكرة الوجود في أي مكان مغلق، في غرفة أو حتى أي مكان يعلوه سقف يحجب السماء المفتوحة. كانت بحاجة إلى الهواء الطلق والشعور بالحرية والسلوان الذي يبعث على الاستشفاء والذي كان يجلبه لها أحيانا مشهد الأهوار والبحر. أرادت أن تستنشق بعمق الهواء المالح المنعش، أن تركض، أن تهرب إلى مكان ما. في الواقع، استسلمت للحظة لشعور بالذعر الشديد، كما حدث لها في تلك الليلة الحارة حين تبعها أوهارا إلى الحديقة.
خرجت عبر الفناء الأمامي، وهي تهيم على وجهها، فوجدت نفسها بعد قليل تسير تحت الأشجار في اتجاه الأهوار والبحر. كانت هذه الليلة الأخيرة من شهر أغسطس حارة وصافية باستثناء طبقة رقيقة من الضباب الأبيض المائل للزرقة الذي يعلو دوما المروج المنخفضة. كانت قد مرت أوقات في الماضي أرهبتها فيها فكرة المرور عبر المروج المهجورة، والتجول في الطرق المعتمة في الظلام؛ ولكن في هذه الليلة بدت تلك المغامرة مريحة للأعصاب ومهدئة، ربما لأنها اعتقدت أنها يستحيل أن تواجه شيئا أسوأ من أسرار جون بينتلاند. كانت واعية تماما، كما كانت في تلك الليلة الأخرى، بالجمال الأخاذ لليلة، وبالخيالات غير المحددة الممتدة عبر أسيجة الأشجار وقنوات المياه، وببريق النجوم، وبالخط الأبيض البعيد لزبد البحر والرائحة الغنية الخصبة للمراعي والأهوار.
ناپیژندل شوی مخ