بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية بعلو الإسناد، وجعل علماءها مرجعا للعباد والعباد، وحفظة للشريعة المطهرة من أهل الزيغ والعناد، ونوعهم إلى حفظة ونقلة ونقاد، وجعل سندهم متصلا إلى التابعين، ثم إلى الصحابة المكرمين، ثم إلى سيد الخلائق أجمعين، فتلقى عن جبريل الأمين، عن رب العالمين، صلى الله وسلم عليه، وعلى سائر النبيين، وآلهم وصحبهم أجمعين.
أما بعد فيقول العبد الفقير إلى الله محمد سعيد ابن المرحوم الشيخ محمد سنبل: طلب مني، من له حسن ظن بي وهو أعلى مني، أن أسمعه شيئا من أوائل كتب الحديث المشهورة، فأجبته لذلك، وإن لم أكن أهلا لذلك، لكني وجدت تأليفا لبعض الأعلام، فيه طول عن تحصيل المرام، فأحببت أن ألخص مما ذكر فيه، أول حديث من كل تأليف سطره تاركا لباقيه، روما للاختصار، وليقرأ في مجلس واحد لأهل الاستبصار.
مخ ۴۱
فأقول مستعينا بالملك الديان: إني سمعت بعض أوائل تلك الكتب على مولانا الشهير في ذلك الشأن الشيخ محمد أبي طاهر ابن العلامة الشيخ إبراهيم الكردي ثم المدني في سنة ألف ومئة وأربعة وأربعين، وكتب لي الإجازة بخطه الشريف المبارك، وأحال التفصيل على ثبت شيوخه رضي الله عنهم.
وسمعت بعض تلك الكتب كاملا، وبعضها بعضا، من الشيخ المفيد، مولانا الشيخ عيد، ابن علي الأزهري البرلسي الشافعي، عن شيخه خاتمة المحدثين ببلد الله الأمين، مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري ثم المكي.
وكان سماعي منه تارة، وتارة قراءة بين يديه، من سنة ألف ومئة وسبعة
مخ ۴۲
[ الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
البخاري]
وعشرين إلى سنة ألف ومئة وست وثلاثين، لكن بعض الكتب التي ستذكر لم أسمعها منه ولم أقرأها عليه، إلا أنها دخلت في عموم إجازته، وكان من جملة ما سمعته عليه ((الإصابة في أسماء الصحابة)) و((الإتقان في علوم القرآن)) و((شرح الأربعين)) للشيخ ابن حجر، وبعض ((الجامع الصغير)).
وعن مشايخ أجلاء غيره كالشرنبابلي، بسندهم المتصل إلى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.
وممن أجازني إجازة عامة بجميع مروياته سيدي الشيخ أحمد النخلي بسنده المعروف في ((ثبته)).
1- فأقول بذلك السند المتصل المعروف، في ((ثبته)) المألوف، إلى أبي الوقت، ثم إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري (194-256) رحمه الله تعالى: قال:
مخ ۴۳
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله جل ذكره: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده}.
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي الصوفي الهروي، قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد، في آخر سنة اثنتين وأول سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة.
قيل له: أخبركم الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم الداودي قراءة عليه [ببوشنج ونحن نسمع، سنة خمس وستين وأربع مئة].
حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي قراءة عليه ونحن نسمع، سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة.
مخ ۴۴
أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم البخاري الفربري بفربر، سنة ست عشرة وثلاث مئة.
حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري مرتين، بفربر سنة ثمان وأربعين ومئتين مرة، ومرة ببخارى سنة اثنتين وخمسين ومئتين.
مخ ۴۵
قال حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)).
2- وبالسند المتقدم إلى الإمام مسلم بن الحجاج القشيري
النيسابوري (204-261) لكتابه أول حديث منه، وهو في ترجمة كتاب الإيمان (باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان).
مخ ۴۶
حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وكيع، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر.
وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه، حدثنا أبي، ثنا كهمس عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال:
مخ ۴۷
كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، قال: فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف.
فقال لي: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. وفي رواية: كله خيره وشره.
ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ((بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد .. .. ، الحديث)).
مخ ۴۸
[ الإمام الحجة أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي]
[ الإمام الحجة أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني]
3- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (202-275) رضي الله تعالى عنه ((لسننه)) أول حديث منه، في ترجمة كتاب الطهارة (باب التخلي عند قضاء الحاجة).
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن محمد يعني ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد)).
4- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (209-279) رضي الله تعالى عنه لقراءة ((سننه)) المسماة بالجامع، أوله أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور).
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، ح.
مخ ۴۹
[ الإمام الحافظ الناقد أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي
النسائي]
وحدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول)).
5- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ الناقد أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي (215-303) رضي الله عنه لقراءة ((سننه)) المسماة بالمجتبى أوله كتاب الطهارة، تأويل قوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}.
أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وضوئه حتى يغسلها ثلاثا،
مخ ۵۰
[ الإمام الحجة أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي
السمرقندي]
[ الإمام الحجة أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني]
فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده)).
6- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (209-273) في أول ((سننه)) (باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا)).
7- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي (181-255)، لكتابه ((المسند)) الذي أوله (باب ما كان عليه الناس من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الجهل والضلالة).
مخ ۵۱
[ الإمام الحجة مالك بن أنس]
أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أيؤاخذ الرجل بما عمل في الجاهلية؟ قال: ((من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما كان عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر)).
8- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة القدوة في كل شأن، مالك بن أنس (93-179)، ((لموطئه))، الذي اتفق على تصحيحه أهل كل زمان، أوله (باب وقوت الصلاة)، برواية يحيى، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب:
((أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه، فقال: ما هذا يا مغيرة؟ أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: بهذا أمرت.
مخ ۵۲
فقال عمر بن عبد العزيز: أعلم ما تحدث به يا عروة أو أن جبريل هو الذي أقام للنبي صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة؟ قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه، قال عروة: ولقد حدثتني عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر)).
9- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة الهمام صاحب أبي حنيفة
محمد بن الحسن (131-189) ((لموطئه))، عن الإمام مالك وغيره.
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
(باب وقوت الصلاة)، قال محمد بن الحسن: أخبرنا مالك بن أنس، عن يزيد بن زياد مولى بن هاشم، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سأله عن وقت الصلاة فقال أبو هريرة: ((أنا أخبرك: صل الظهر إذا كان ظلك مثلك، والعصر إذا كان ظلك مثليك، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل، فإن نمت إلى نصف الليل فلا
مخ ۵۳
[أبو حنيفة الإمام الأعظم والحبر المقدم]
نامت عينك، وصل الصبح بغلس)).
10- وبالسند المتصل إلى أبي حنيفة الإمام الأعظم والحبر المقدم (80-150) لمسانيده الخمسة عشر المتعددة بحسب جامعيها.
فمسند رواه عنه عبد الله الأستاذ.
وآخر رواه عنه طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد العدل.
وثالث بجمع محمد بن المظفر.
ورابع بجمع أبي نعيم الأصفهاني.
وخامس بجمع محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري.
وسادس بجمع عبد الله بن عدي الجرجاني.
وسابع بجمع الحسن بن زياد اللؤلؤي.
وثامن بجمع عمر بن الحسن الأشناني.
وتاسع بجمع أبي بكر الكلاعي.
وعاشر بجمع محمد بن الحسين بن محمد بن خسرو البلخي.
وحادي عشر بجمع أبي يوسف، يسمى نسخة أبي يوسف.
وثاني عشر وثالث عشر بجمع الإمام محمد بن الحسن الشيباني، أحدهما معظمه عن التابعين، فلهذا سمي ((الآثار)).
ورابع عشر بجمع ابنه حماد عنه أي عن والده أبي حنيفة.
مخ ۵۴
وخامس عشر بجمع أبي القاسم السعدي.
وجميعها جمعها في كتاب واحد محمد بن محمود العربي محتدا، الخوارزمي مولدا، مرتبا لها على ترتيب أبواب الفقه، من باب الطهارة إلى باب المواريث، لكنه قدم على هذه بابا فيما يتعلق بالإيمان، فصار هذا الباب هو أول المسانيد، لكنه جعل له كالمقدمة بابين:
(الأول) في ذكر شيء من فضائله وأجاد فيه، (والثاني) في ذكر أسانيد هذا الجامع وطرقه الموصلة له إلى جامعيها، وقد استغرقا نحو عشر الكتاب، فصار ((الجامع للمسانيد)) هو تسعة أعشار الكتاب، أولها (الباب الثالث فيما يتعلق بالإيمان)، وهو يشتمل على أربعة فصول:
(الفصل الأول) في التحريض على الحسنات والتحذير عن السيئات. (الثاني) في الإيمان والتصديق بالقضاء والقدر والشفاعة وغيرها. (الثالث) في الزهد في الدنيا والتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (الرابع) في الفضائل.
مخ ۵۵
(الفصل الأول) قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((حبك للشيء يعمي ويصم)).
ثم أورده من طرق أخرى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
11- وبالسند المتقدم إلى الإمام الجليل، المطلبي النبيل، محمد
مخ ۵۶
بن إدريس الشافعي (150-204) رضي الله عنه، ((لمسنده)) من رواية الربيع بن سليمان المرادي الرازي، أوله، بجمع أبي العباس أحمد بن يعقوب الأصم، (كتاب الطهارة).
أخبرنا مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة رجل من آل ابن الأزرق، أن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبد الدار أخبره، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)).
12- وبالسند المتقدم إليه رضي الله عنه في ((سننه)) برواية إسماعيل بن يحيى المزني، قال:
حدثني الشافعي، حدثنا سفيان، عن الزهري، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء)).
مخ ۵۷
13- وبالسند المتقدم إلى الإمام أحمد بن حنبل، الورع الزاهد
الممجد (164-241)، ((لمسنده))، في رواية ولده عبد الله عنه، من مسند أبي بكر الصديق عبد الله الملقب بعتيق رضي الله تعالى عنه.
قال عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، من كتابه، قال حدثنا عبد الله بن نمير، قال حدثنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن قيس، قال: قام أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)).
14- وبالسند المتقدم إلى الإمام الهمام محمد بن الحسن الشيباني لكتابه المسمى ((بالآثار)).
بسم الله الرحمن الرحيم، (باب الوضوء) عن محمد بن الحسن، قال أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: أنه توضأ فغسل يديه مثنى، وتمضمض مثنى،
مخ ۵۸
[ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني]
واستنشق مثنى، وغسل وجهه مثنى، وغسل ذراعيه مثنى مقبلا ومدبرا، ومسح رأسه مثنى، وغسل رجليه مثنى.
15- وبالسند المتقدم إلى أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني (306-385) ((لسننه))، أوله (كتاب الطهارة).
حدثني الحسين بن إسماعيل، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا أبو أسامة، ح.
وحدثنا أحمد بن علي بن العلاء، قال حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال حدثنا أبو أسامة، ح.
مخ ۵۹
[ الإمام الحافظ أبو نعيم]
وحدثنا أبو عبد الله المعدل أحمد بن عمر بن عثمان بواسط، قال حدثنا محمد بن عبادة، قال حدثنا أبو أسامة، ح.
وحدثنا أبو بكر النيسابوري عبد الله بن محمد بن زياد، قال حدثنا حاجب بن سليمان، قال حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء يكون بأرض فلاة وما ينوبه من السباع والدواب، فقال: ((إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء)).
وقال ابن أبي السفر: ((لم يحمل الخبث)). وقال ابن عبادة مثله.
16- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي نعيم (336-430)،
مخ ۶۰