اوضح المسالک الی الفيه ابن مالک
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
پوهندوی
يوسف الشيخ محمد البقاعي
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
-
ژانرونه
صرف او نحو
الثالث: تنوين المقابلة، وهو: اللاحق لنحو "مسلمات"١ جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين٢.
الرابع: تنوين التعويض٣، وهو: اللاحق لنحو غواشٍ٤، وجوارٍ عوضا عن الياء، ولإذ في نحو: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون﴾ ٥ عوضا عن الجملة التي تضاف "إذ" إليها٦.
_________
١ أي: من جمع المؤنث السالم والملحق به.
٢ المقصود: جمع المذكر السالم والملحق به، وإيضاح ذلك -كما يقول النحاة- إن التنوين في المفرد قد اختفى، وحل محله النون في آخر جمع المذكر؛ لِلدلالة على تمام الاسم، ولما كان جمع المؤنث جمع سلامة، كجمع المذكر، جعل التنوين فيه في مقابلة النون في جمع المذكر؛ لأنه أيضا علامة على تمام الاسم. والذي يدل على أنه لتمام الاسم ليس غير، أنه ليس بتمكين.
التصريح: ١/ ٣٣. الأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٣٤-٣٦.
٣ ويسمى أيضا تنوين العوض.
٤ المراد بنحو "غواشٍ" كل اسم ممنوع من الصرف، وهو معتل الآخر، سواء أكان منعه من الصرف لكونه على صيغة منتهى الجموع، نحو: "غواشٍ، وجوارٍ، ودواع ... " أم كان منعه من الصرف للعلمية، ووزن الفعل، نحو "أعيم، وبعيل". أصلهما: تصغير أعمى ويعلى، ثم سُمي بهما، فصارا علمين موازنين، لنحو: أبيطر ويبيطر: مضارعي بيطر، أي لكونهما على وزن الفعل فضلا عن كونهما للوصف. وتنوين "غواشٍ وجوارٍ ودواعٍ" عوض عن الياء المحذوفة.
التصريح، ١/ ٣٤.
٥ "٣٠" سورة الروم، الآية: ٤. موطن الشاهد: ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ .
وجه الاستشهاد: مجيء التنوين على "إذ" عوضا عن الجملة المحذوفة التي من حق "إذ" أن تضاف إليها، ولذا سُمي تنوين العوض، والأصل: والله أعلم -ويوم إذ غلبت الروم يفرح المؤمنون، فحذفت الجملة: ﴿غُلِبَتِ الْرُوْمُ﴾ وجيء بالتنوين عوضا عنها إيجازا، أو تحسينا م. ن.
٦ أكثر النحاة يذكرون "إذ" لفظا واحدا في هذا الموضع، ويذكرون أن التنوين اللاحق لهذا اللفظ عوض عن الجملة التي من حق "إذ" أن تضاف إليها، والتقدير في الآية الكريمة: ويوم يغلب الرومُ فارسَ يفرح المؤمنون، فحذفت الجملة الأولى؛ وهي "يغلب الروم فارس" وعوض عنها التنوين، وبقيت "إذ" مبنية؛ لِشبهها بالحرف في الوضع على حرفين أو في الافتقار افتقارا متأصلا إلى جملة تضاف إليها.
ويذكر بعض النحاة في هذا الموضع "إذا" أيضا فقد تحذف الجملة التي من حقها أن تضاف إليها ويعوَّض عنها التنوين، نحو قوله تعالى: ﴿وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ وقوله جل شأنه: ﴿إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاة﴾ وقوله سبحانه: ﴿إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاق﴾، ولهذا نظائر كثيرة، وليست هذه إذا الناصبة للمضارع، بل هي الظرفية الشرطية.
التصريح: ١/ ٣٤و ٣٥. أوضح المسالك "تحقيق محيي الدين عبد الحميد": ١/ ١٥، حا: ٣.
1 / 39