آثار الأول په ترتيب د ټولو کې
آثار الأول في ترتيب الدول
ژانرونه
الباب العاشر في سيرته مع التجار والقاصدين والصناع والمزارعين
لا شك أن أصحاب الحرف مثل التجار والجلابين والثناة، والصناع، هم أسباب عمارة البلاد وتزيينها وتحسينها وتحصينها وتكميلها؛ فان التجار يجلبون البضائع والدقيق وسائر الأصناف، ويفربون ما بعد من المنافع، قد سخرهم الله تعالى لذلك، وسهل عليهم المهالك، يركبون البحار، ويقاسون الأخطار، ويكابدون عذاب الأسفار، وينفعون بيوت الأموال، فيتعين على الملك أن يحنو عليهم ويحسن اليهم، ويرفق بهم في أخذ ما أوجبته الشريعة فى أموالهم، ويسامح بعضهم من ماله، فانه بذلك يجلب الرفاق إلى بلاده من سائر الافاق، تم يعود عليه من الكثرة أضعاف ما فاته من المسامحه .
ومثال ذلك أن يسامح بربح يسير في بيع سلعة ، فانه يبيع منها أضعاف ما يبيع غيره من المتشددين في ربحها، وإذا كان الملك مقتصدا، وكان من مذهبه الحق وترك المسامحة فليعاقب من تعدى ذلك من نؤابه، أو زاد عليه في الواجب أو أجحف برب المال، فان ظلم الرعية على سائر الوجوو مغضب للرب عز وجل ، مقبح للصيت والسمعة.
وينبغي للملك أن يترفع عن مزاحمة العامة في المتاجر والمكاسب،
مخ ۱۳۴