195

آثار الأول په ترتيب د ټولو کې

آثار الأول في ترتيب الدول

ژانرونه

الباب السابع

في المنادمة والمسامرة

لا بد للملك من ندماء ومسامرين وهم له بمنزلة الاؤداء والأصدقاء إلأ أنه لشرف الملك وجلالة حاله يكونون له كالعبيد، ومنفعتهم له كمنفعة الصديق لأنهم يذهبون وحشته وملاله، ويجلبون أنسه ونشاطه وهو كثير الحاجة إلى ذلك، لانه يحمل من أعباء الملك وأثقال السياسة وورود الاخبار المختلفة والامور المضطربة ما يضجره ويسامه، وربما دهمته قوادح تبهره وتقلقله فاذا جالسهم خففوا عنه ما يجده وحكوا له من اخبار المتقدمين في ذلك الفن الذي عرض له ما يكسبه تجربه ويحدث له تسلية أو يخفف عنه ثقلا، فيعود إليه انسه ونشاطه فيستقيم عند ذلك خاطره وتعتدل اراؤه.

فليكن في الندماء من يعرف أخبار المتقدمين وسير الماضين فياتى بالأشياء مي مواضعها، ويشغل الوقت بما يليق به، وليكن فيهم من له نكت ونوادر وأجوبه حاضرة وفطنة وذكام، يضحك بنوادره ويشرح الصدور بغرائبه، وليكن فيهم صاحب روايات وأشعار وفنون من البلاغة والبراعة.

وأما المساخر والمضاحك والمحكيين والملهيين فتلك طبقة أخرى لا

مخ ۲۴۳