آثار الأول په ترتيب د ټولو کې
آثار الأول في ترتيب الدول
ژانرونه
في استمرار الخير على قوم والشر على قوم فيعلو مستفل ويحط عال، ويكمن ظاهر ويظهر كامن.
قيل لبعضهم: لم زالت دولتكم عنكم؟ قال: لأنها زالت عن غيرنا فانتقلت إلينا. وكما قلنا إنه ينبغى للملك أن يرفع من كان نازلا(1) من المماليك إلى ما يليق به من الرتب على التدريج، فكذا ينبغى أن يحط من العلو من كان مقصرا عما هو بصدده حتى ينتهى إلى ما يليق به، فهكذا(7 وضع الدنيا وما فيها، وهو الذي آراد الله منها.
وأما أحمد بن طولون كان له اعتناء بجمع العبيد السود والإحسان إليهم والتوسعة في نفقاتهم، حتى إنه بنى لهم مساكن إلى جانب الفسطاط، وجامعا وهو إلى الان. والمساكن إلى جانبه بقدر المدينة. وكان يزوجهم1 ويكسوهم ويفتقد أولادهم، وانتفع بهم فى حربه. ويحكى أنه قدم من سفر فاهدت إليه أخته عشر جوار ملبسات محليات، فاستحسنهن ودفعهن إلى عشر عبيد من سودانه، وقال لأخته: أسود يحارب عنى وعنك أحب إلى من هؤلاء.
وأما الخدام فيختار منهم من ظهرت حميته، وشرست أخلاقه في غيرته ، وحسنت ادابه، فيقدم على المماليك. وكان بعض الحزمه من الملوك تمنع الخدام الكبار من الدخول إلى الحرم، ولا سيما ذوي الجمال والصلف منهم. ويجب للملك الحازم أن يكثر تفقده لأحوال مماليكه وخدمه وعبيده، ويرتب لهم من يتولى تاديبهم ويباشر تعليمهم الأدب والخط(5) وحسن التصرف،
مخ ۲۳۴