آثار البلاد واخبار العباد
آثار البلاد وأخبار العباد
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
فأشير إليه بأن يرسل إلى عامله بالبحرين أن يقتلهم، وكانت تميم تصير إلى هجر للميرة، فأمر العامل أن ينادي: لا تطلق الميرة إلا لبني تميم! فأقبل إليه خلق كثير فأمرهم بدخول المشقر، وأخذ الميرة والخروج من باب آخر، فيدخل قوم بعد قوم فيقتلهم حتى قتلوا عن آخرهم، وبعث بذراريهم في السفن إلى فارس.
مغمس
موضع بين مكة والطائف به قبر أبي رغال، مر به النبي، ﷺ، فأمر برجمه، فصار ذلك سنة من مر به يرجمه. قيل: إن أبا رغال اسمه زيد بن محلف، كان ملكًا بالطائف يظلم رعيته، فمر بامرأة ترضع يتيمًا بلبن ماعز لها، فأخذ الماعز منها فبقي اليتيم بلا لبن فمات، وكانت سنة مجدبة فرماه الله تعالى بقارعة أهلكته.
وقيل: إن أبرهة بن الصباح لما عزم هدم الكعبة مر بالطائف بجنوده وفيوله، فأخرج إليه أبو مسعود الثقفي في رجال ثقيف سامعين مطيعين، فطلب أبرهة منهم دليلًا يدله على مكة، فبعثوا معه رجلًا يقال له أبو رغال حتى نزل المغمس، فمات أبو رغال هناك، فرجم العرب قبره؛ وفيه قال جرير ابن الخطفى:
إذا مات الفرزدق فارجموه ... كما ترمون قبر أبي رغال
مراكش
مدينة من أعظم مدن بلاد المغرب، واليوم سرير ملك بني عبد المؤمن، وهي في البر الأعظم، بينها وبين البحر عشرة أيام في وسط بلاد البربر. وإنها كثيرة الجنان والبساتين ويخرق خارجا الخلجان والسواقي، ويأتيها الارزاق من الأقطار والبوادي، مع ما فيها من جني الأشجار والكروم التي يتحدث
1 / 111