30

Athar A'mal Al-Quloob Ala Al-Da'iya Wa Al-Da'wa

أثر أعمال القلوب على الداعية والدعوة

ژانرونه

القول الثاني: في الدماغ، ونسب إلى الأحناف (^١)، والرواية الثانية عند الإمام أحمد، وهي المنصوص عليها عنه (^٢)، وهو قول الأطباء (^٣). أدلة أصحاب القول الأول: يقول أصحاب القول الأول: جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ في النص صراحة على أن العقل في القلب، وأُسِندَ إلى القلب العمى، والفقه، والإيمان، ومرض النفاق، وغير ذلك من الأمور التي أخبر بها ﷾، وأسندها إلى القلب ولم يسندها إلى الدماغ، فدل ذلك على أن العقل في القلب، وهذه بعض الأدلة على إثبات ذلك: الدليل الأول: قول الله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ [الحج: ٤٦].

(^١) ينظر: البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (١/ ٤٢)، البحر الرائق لابن نجيم المصري، وعلى هامشه منحة الخالق لابن عابدين، وتكملة البحر الرائق للطوري، دار الكتاب الإسلامي، ط ٢، وينظر كذلك: شرح النووي على مسلم (١١/ ٢٩). (^٢) ينظر: العدة في أصول الفقه (١/ ٨٩ - ٩٠)، شرح الزركشي على مختصر الخرقي (٧/ ٢٤٦). (^٣) ينظر: المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٣١٤)، شرح النووي على مسلم (١١/ ٢٩)، ونسبه الشنقيطي ﵀ إلى الفلاسفة، ينظر: أضواء البيان (٥/ ٢٧٥). وينظر أيضًا: الفتاوى (٣٢) للعلامة محمد الأمين الشنقيطي، ت: سليمان العمير، مجمع الفقه الإسلامي بجدة، دار عالم الفوائد، إشراف العلامة بكر أبو زيد، ط ١، ١٤٢٦ هـ.

1 / 30