263

Athar Abdul Rahman bin Yahya Al-Muallimi Al-Yamani

آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني

ایډیټر

مجموعة من الباحثين منهم المدير العام للمشروع علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ

ژانرونه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سيدي ومولاي العلامة قاضي بندر ميدي عبد الله بن علي عمودي حرسه الله.
بعد حَمْدِ العزيز الحميد، والصلاة والسلام على رسوله ذي الشرف العتيد، وآله وصحبه أُولي الفضل المديد، والسلام المزيد والتهنئة بهذا العيد السعيد، فأرفع إلى جنابكم تمامَ المذاكرة:
أمَّا مسألة المدخلي فقد سمعتم كلامَ سيدنا الإمام بقية مجتهدي الإسلام، ويمكننا أن نقول: نحن من المقلدين، فندع البحثَ إلى المجتهدين، وانظروا بعين الإنصاف قَولي: إنّكم تدّعون الفضلَ على الإمام والمأموم، هل له حظٌّ من النظر أمْ لا؟
ولكن لا بأسَ بالبحث فنقول: قوله تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ...﴾ الآية [المائدة: ٤٥]. لا يُنازع فيها أنه يشترط المماثلة، وليس الآية على عمومها؛ وإلا يلزم أن يُقاد الإنسان بالبهيمة.
أمَّا قصة الرُّبيّع فقد حملها العلماء على الانضباط وإمكان القصاص، ومن المقرر في المذهب لزومُ القصاص مع ذلك، ومع ذلك فلم يقع القصاص في القصة حتى يُعلم هل تعتبر المماثلة أمْ لا؟
وقد قال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٤]. فلا يجوز الاعتداءُ على المعتدي إلا بمثل ما اعتدى، فإذا لم

1 / 273