Atha al-Da'wah al-Wahhabiyyah fi al-Islah al-Dini wa al-Umrani fi Jazirat al-Arab wa Ghairiha

Mohammad Hamid Al-Fiqi d. 1378 AH
82

Atha al-Da'wah al-Wahhabiyyah fi al-Islah al-Dini wa al-Umrani fi Jazirat al-Arab wa Ghairiha

أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها

پوهندوی

*

خپرندوی

*

د ایډیشن شمېره

١٣٥٤

ژانرونه

٢١٢ - وروى سعيد بن منصور عن سهيل ين أبى سهيل قال: رآني الحسين بن الحسن بن على بن أبى طالب عند القبر، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء فقلت: لا أريده فقال: مالي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي ﷺ. فقال: لذا دخلت المسجد؟ ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: "لاتتخذوا بيتي عيدا. ولا تتخذوا بيوتكم مقابر. لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. وصلوا عليَّ حيثما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني. ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء". وروى الضياء المقدسي في المختارة عن على بن الحسين "أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى لله عليه سلم فيدخل فيها، فيدعو. فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبى عن جدي عن رسول الله ﷺ قال: "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم مقابر، فان تسليمكم يبلغني أينما كنتم" فهدان إمامان جليلان من أئمة آل البيت الأطهار يحذران أشد التحذير من اتخاذ قبر رسول الله صلى الله عليه سلم الذي هو أشرف القبور على وجه الأرض-: عيدًا، ويعنيان بالعيد: مجتمع الناس. واعتيادهم ذلك في زمن معين، كما يصنع الناس في الرجبية وفي ربيع الأول للنبي صلى الله عليه سلم، ولغيره من الصالحين والمتقين. فانظر هده السنة التي خرجت من عند آل البيت الأطهار، وأعجب إذ ينسب الرافضة وفروخهم في مختلف البلاد: أعياد القبور وعبادتها والعكوف عندها إلى آل البيت الأطهار الأبرار، وهم بريئون من ذلك ﵃ براءة عيسى وأمه من عابديهما وعابدي الخشبة التي زعموه صلب عليها- وحاشاه- وكذلك كل من اتخذ معبودا غير الله فإنهم يوم

1 / 82