At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
71

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

أَبَا المنْذِرِ» (^١). والسبب في كون هذه الآية أعظمَ آية في الكتاب: أنها اشتملت على جملة من أسماء الله وصفاته بحيث لا توجدُ آيةٌ في القرآن جمَعت من أسمائه وصفاته ما جمعت هذه الآيةُ الكريمة. فقد تضمنت هذه الآية الكريمة من أسماء الله خمسةً، وهي: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم. وتضمنت من صفات الله خمسًا وعشرين صفة؛ منها خمس صفات مأخوذة من هذه الأسماء التي سبقت. السادسة: انفراده بالألوهية ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾. السابعة: انتفاء السِّنَة والنوم في حقه ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾. الثامنة: عموم مُلكه ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾. التاسعة: انفراده ﷿ بالملك ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾؛ حيث قدم الخبر، والخبر هنا: ﴿لَهُ﴾، والمبتدأ: ﴿مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾، وهذا التقديم له فائدة وهي: إفادة الاختصاص، وهو اختصاصه ﷿ بالملك. العاشرة: قوة السلطان وكماله ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾.

(^١) صحيح مسلم (١/ ٥٥٦) رقم (٨١٠).

1 / 76