At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid

Khaldoun Naguib d. Unknown
81

At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid

التوضيح الرشيد في شرح التوحيد

ژانرونه

- المَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ) فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيّ ﵁؛ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ (أَيُّ المَسْجِدَيْنِ الَّذِيْ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ قَالَ: فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ، فَضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ، ثُمَّ قَالَ: (هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا) لِمَسْجِدِ المَدِيْنَةِ). (١) فَمَا الجَوَابُ مَعَ مَا ذُكرَ أَنَّ الآيَةَ قَصَدَتْ مَسْجِدَ قُبَاءٍ؟ الجَوَابُ: أَنَّهُ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الآيَةِ وَالحَدِيْثِ، لِأَنَّ الآيَةَ ذَكَرَتْ أَنَّ المَسْجِدَ المُؤَسَّسَ مِنْ أوَّلِ يَوْمٍ هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ - بِاعْتِبَارِ مُقَارَنَتِهِ مَعَ مَسْجِدِ الضِّرَارِ -، أَمَّا الحَدِيْثُ فَهُوَ عَامٌّ بَيْنَ كُلِّ المَسَاجِدِ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَتِ المُقَارَنَةُ بَيْنَ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ وَبَيْنَ مَسْجِدِ قُبَاءٍ.

(١) مُسْلِمٌ (١٣٩٨).

1 / 81