23

At-Tasgheer fi Alqab Al-Asar

التصغير في ألقاب الأسر

ژانرونه

هازلًا؛ لئلًا تؤخذ عليه «عيارة» فتكون لقبًا، وتلتصق به لتنسخ اسمه الأصلي الذي سماه به والداه! ! سمعتُ أن إمام مسجد في بعض مدن القصيم كان يحدِّث على جماعة مسجده من كتاب يرد فيه كثيرًا ذكر المحدِّث: القَعْنَبِيِّ عن الإمام مالك ﵀ (ت ١٧٩ هـ) ... وأهلُ العلم يعرفون القعنبي ... لكن أحد الحضور - كبير السن - استغرب هذا الاسم، ولما تكرر عليه سماعه، أطلقه على إمام المسجد: جاء القعنبي، ذهب القعنبي، أين القعنبي؟ مرحبًا بالقعنبي! ! فإذا كانت هذه المعايير تطلق سابقًا ــ من مناطق معروفة بعاداتها كنجد - فإن العيارة أو اللقب التمييزي يأتي منها غالبًا بالتصغير للتقليل أو التحقير. ومما يدل على غلبة ذلك تصغير كثير من حاجياتها وكلامها ... - للتقليل والتقريب ـ، فليس الأمر مقتصرًا على تصغير أسماء الرجال، التي أصبحت - فيما بعد - ألقاب أسر. إنما المشكلة حينما يكون اللقب مصغرًا، أطلق على الرجل لا على صبي، عيارة له، لا مدحة ..

1 / 25