96

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الله له الجن، فرد الله هذا القول بقوله: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ ١. الوجه الخامس: من المعلوم من حال هذه الأمة ما نسب إلى جعفر الصادق ﵀ من جنس هذه الأمور مما يعلمه كل عالم بحال جعفر أنه مكذوب عليه، وافترى عليه الرافضة افتراءات كثيرة، لا يشك أحد في كذبها عليه، كما أنهم افتروا على عليّ بن أبي طالب ﵁ وكذبوا عليه، حتى إن بعض الشيعة نسبة إلى الألوهية، وأضاف كثير من طوائف الباطنية مذهبها إليه، فهذه الافتراءات على عليّ بن أبي طالب ﵁ وأهل بيته في الزمن القريب، فكيف الظن بما ينسب إلى إدريس ﵇ مع تباعد الزمان، وتنوع الحدثان، واختلاف الملل والأديان٢. وما اقتصر أذى هؤلاء على الأنبياء السابقين، بل تسابقوا ليؤذوا رسول الله ﷺ بأكاذيبهم وأباطيلهم فادعوا أالنبي ﷺ من المنجمين، وأنه كان يحض على تعلمه، بل ويعلمه أصحابه، واستدلوا بأمرين: الأمر الأول: قال ابن طاووس في معرض استدلاله على جواز التنجيم: (إن الروايات الواردة في صفات النبي ﷺ يفيد كثير منها أنه لم يكن كاهنًا ولا ساحرًا، وما وجدنا إلى الآن فيها وما كان عالمًا بالنجوم، فلو كان المنجم كالكاهن والساحر ما كان يبعد أن تتضمنه بعض الروايات في ذكر الصفات) ٣.

١ المصدر نفسه: (١/٣٣٢) . والآية رقم ١٠٢ من سورة البقرة. ٢ انظر: "مجموعة الفتاوى المصرية": (١/٣٣٢-٣٣٤) . ٣ انظر: "فرج المهموم": ص٥٩.

1 / 110