Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

Abdul Majeed bin Salem Al-Musha'bi d. Unknown
72

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

حصل له العلم بربه لا يحتاج إلى الاستدلال ليتوصل إلى معرفة ربه، بل يناظر المخالفين، ويقيم عليهم الحجة، فيكون هذا دليلًا على مذهبهم، لا له. وبهذا يتبين أن قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ...﴾ لا تصلح أن تكون تفسيرًا للآية التي قبلها. أما اعتراضه العاشر، وهو (أن الله عطف على هذه القصة قصة أخرى معناها أن إبراهيم تحاج مع قومه): فالجواب عنه: إن هذه قصة واحدة، وليست قصتين، والمعنى أن إبراهيم بعد أن قرر عقيدة التوحيد، وأن الله هو المستحق للعبادة وحده جادله قومه فيما ذهب إليه بشبه من القول، فكان جوابه عليهم: ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ﴾، أي: تجادلونني في أمر الله، وأنه لا إله إلا هو وقد بصرني وهداني إلى الحق١. وهذا معنى مستقيم لا إشكال فيه. فمن هذا يتضح أن إبراهيم كان مناظرًا لقومه، مستدلًا عليهم، مبينًا فساد اعتقادهم في ألوهية الكواكب وإشراكها مع الله في العبادة، وقد أغنت الردود عن سرد الأدلة، واختلف القائلون بهذا القول في توجيه قول إبراهيم: ﴿هَذَا رَبِّي﴾ على أقوال، منها: الأول: أن إبراهيم ذكر كلامًا يوهم كونه مساعدًا لهم على مذهبهم بالقول بربوبية الكواكب مع أن قلبه كان مطمئنًا بالإيمان، ومقصودة من ذلك أن يتمكن من ذكر الدليل على إبطاله وإفساده، وأن يقبلوا منه٢. قلت: هذا التوجيه لا يصح لما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله

١ انظر: "الكشاف": (٢/٣٢-٣٣)، و"تفسير ابن كثير": (٢/١٥٢) . ٢ انظر: "التفسير الكبير": (١٣/٥٠)، و"تفسير القرطبي": (٧٦/٢) .

1 / 85