41

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الفاسدة مستدلًا بآثار ضعيفة مروية عن ابن عباس، وابن مسعود، وقتاده١، وغيرهم، ومستدلين بقول الله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ٢. فقد ذهبت طائفة إلى القول بأن إبراهيم اعتقد أن الكواكب ربه وإلهه في طفولته، وقبل قيام الحجة عليه٣. وأورد ابن جرير الطبري روايتين عن ابن عباس، ورواية عن ابن مسعود، وروايتين عن ابن إسحاق تدل على أن المراد بهذه الآيات نظر إبراهيم الخليل ﵇ في طفولته في هذه الكواكب واعتقاده أنها ربه، والروايات هي:

١ هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري، وهو ابن دعامة بن قتادة بن عزيز، وكان أعمى يكنى أبا الخطاب. توفي بواسط في الطاعون، كان عالمًا مفسرًا فقيهًا. قال فيه يحيى بن معيحنح: حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس، ورمي بالقدر. وقال الذهبي: ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح لاسيما إذ قال: حدثنا. وقال ابن حجر: ثقة ثبت. انظر: "الجرح والتعديل": (٧/١٣٣-١٣٥)، و"ميزان الاعتدال" للذهبي: (٣/٣٨٥)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر: (٨/٣٥١-٣٥٦)، و"التقريب": (رقم ٥٥١٨) . ٢ سورة الأنعام، الآيات: ٧٦-٧٩. ٣ انظر: "تفسير الطبري": (٧/٢٥٠) .

1 / 54