177

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وغيرهم.
قال عبد الرحمن الصوفي: (أن تسمية البروج الاثني عشر بالحمل والثور والجوزاء ... إلى آخرها لا أصل له ولا حقيقة. وإنما وضعها الراصدون لهم متعارفًا بينهم، وكذلك جميع الصور التي عن جنبي منطقة البروج الاثني عشر وغيرها، والجميع ثمان وأربعون صورة عندهم مشهورة، وعلمائهم معترفون بأن ترتيب هذه الصور وتشبيهها وقسمة الكواكب عليها وتسميتها صنعه متقدموهم ووضعه حذاقهم الراصدون لها) ١.
الأمر الثاني: أنهم جعلوا تأثير الكواكب قائمًا على المشابهة بين صور البروج وصورة المأثر فيه. وهذا ليس سببًا كافيًا للقول بالتأثير، بل ولا يدل مطلقًا على تأثير الكواكب بالسعادة والنحوسة فيما يقابلها –هذا إن صحت المشابهة-.
الوجه الخامس: الأصول التي بني عليها المنجمون تأثير الكواكب في العالم السفلي أيضًا أنهم جعلوا لكل كوكب طبعًا يختلف عن طبع الكوكب الآخر، وجعلوا تأثيرها في العالم بحسب طبعها، فجعلوا طبع زحل البرد واليبس بإفراط وتأثيره بحسب طبعه، وطبع المشتري الحر والرطوبة بإعتدال، وطبع المريخ الحر واليبس بإفراط، وطبع الشمس الحر واليبس بمقدار أقل مما للمريخ، وطبع الزهرة البرد والرطوبة باعتدال ... ٢.
واستدلوا على اختلاف طبائع الكواكب باختلاف ألوانها فقالوا: زحل لونه

١ ذكره الصوفي في كتاب "صور الكواكب الثمانية والأربعين"، نقلًا عن "فرج المهموم": ص٦٤-٦٥.
٢ انظر: "رسائل إخوان الصفا": (١/١٢٤-١٢٥)، و"التفهيم في أوائل صناعة التنجيم": ص٢٣١-٢٣٢.

1 / 195