13

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

المبحث الأول: أن الله قو المتفرد بالخلق، والمتصرف في الكون، والعالم بالغيب وحده وفيه مسألتان: - أما المسألة الأولى: وهي أن الله هو المتفرد بالخلق، والمتصرف في الكون: فقد بينها الله تعالى في كتابه العزيز أتم بيان، وضمن هذا البيان أدلة عقلية منطقية تثبت إثباتًا لا غمةض فيه أن الله هو المتفرد بالخلق والتدبير وحده دون شريك. وضمن هذه النصوص منهجًا واضحًا بطريق برهاني لا يسع الخصم إلا التسليم له. وقد قسمت الآيات الواردة في هذه المسألة بحسب دلالتها إلى ما يأتي: أولًا: الاستدلال على انفراد الله بالخلق: وجه الله سبحانه خطابه للناس بأنه خلق جميع ما في الأرض من الموجودات لأجلكم، لتنتفعوا بها في دنياكم، وتستدلوا بها على مولاكم١، فقال: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ٢.

١ "تفسير أبي السعود": (١/٩٦) . ٢ سورة البقرة، الآية: ٢٩.

1 / 19