108

النقاط الصفراء المتناثرة بهذا الشكل تذكر جيل بشيء وقعت عيناها عليه الخريف الماضي. هي وويل شاهداه. انطلقا في نزهة ظهر يوم من الأيام المشمسة سيرا على الأقدام، وسارا من بيتهما إلى جوار النهر وصولا إلى الضفة المليئة بالأحراش، وهنالك وقعت أعينهما على مشهد سمعا به لكنهما لم يرياه من قبل قط.

مئات الفراشات، وربما آلاف، متدلية من الأشجار، تستريح قبل رحلتها الطويلة هبوطا إلى شاطئ بحيرة هيورون، مرورا ببحيرة إيري، ومنها جنوبا إلى المكسيك. تدلت الفراشات من الأشجار كأوراق معدنية، كذهب مطروق، كرقائق من الذهب التي تلقى عاليا فتعلق بين الفروع.

قالت جيل: «كزخة الذهب في الكتاب المقدس.»

قال لها ويل إنها تخلط ما بين جوبيتر ويهوه.

في ذاك اليوم، بدأ الموت يتسلل إلى كليتا، وكان ويل قد التقى ساندي بالفعل. بدأ هذا الحلم بالفعل؛ رحلة جيل وحيلها، ثم الكلمات التي تخيلت - بل صدقت أيضا - أنها سمعتها عبر الباب.

حب - غفران

حب - نسيان

حب - إلى الأبد.

مطارق تدوي في الشارع.

ماذا يمكن أن تضع في علبة كهذه قبل أن تغلفها وترسلها؟

ناپیژندل شوی مخ