163

اسرار عربی

أسرار العربية

خپرندوی

دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٠هـ

د چاپ کال

١٩٩٩م

أراد يا آل عكرمة؛ فحذف التاء للترخيم، وهو عكرمة بن خصفة بن قيس غيلان١، واحتجّوا -أيضًا- بقول الشاعر٢: [الطويل] أبا عُرْو لا تبعد فكل ابنِ حُرَّةٍ ... سَيَدعوهُ دَاعِي مِيتَةً فيجيبُ٣ أراد: أبا عروة إلا أنه حذف التاء للترخيم، واحتجوا -أيضًا- بقول الآخر٤: [الرجز] أما ترين اليوم أم حَمْزَ قاربت بين عَنَقِي وجَمْزِي٥ أراد أم حمزة، فحذف التاء للترخيم؛ فيدل٦ على جوازه. وما أنشدوه لا حُجَّة /لهم/٧ فيه؛ لأنه رخَّمه للضرورة، وترخيم المضاف إليه يجوز في ضرورة الشعر، كما يجوز الترخيم في غير النداء لضرورة الشعر؛ قال الشاعر٨: [الوافر] أَلا أَضْحَت حَبَائِلُكُم رِمَامَا ... وأضحتْ منك شاسعة أُمَامَا٩

١ في "س" قيس عيلان؛ ولعلّه الصواب. ٢ لم يُنسب إلى قائل معين. ٣ عُرو: عروة. لا تَبْعَدْ: لا تهلك. سيدعوه: السين -هنا- تفيد التأكيد لا التسويف. موطن الشاهد: "أبا عرو". وجه الاستشهاد ترخيم "عروة" الواقع مضافًا إليه من قبيل الضرورة الشعرية عند البصريين، والجواز بشكل عام عند الكوفيين. ٤ القائل هو: العجّاج، وقد سبقت ترجمته. ٥ المفرادات الغريبة: العَنَق: السّير الخفيف لضعفٍ أو لأمر ما. والجمز: نوع من السير شبيه بالهرولة، أو الوثوب؛ قال في القاموس: هو عَدوٌ دون الْحُضْر وفوق العنق. وأما العنق، فقال فيه: سير مسبطِرّ للإبل والدابة. القاموس: مادة "عنق" ص٨٢١، ومادة "جمز". ص٤٥٥. والشاهد فيه كما في الشاهدين السابقين تمامًا. ٦ في "س" فدلّ. ٧ سقطت من "ط". ٨ الشَّاعر: جرير، وقد سبقت ترجمته. ٩ المفردات الغريبة: الرّمام: جمع رميم؛ وهو الخلق البالي. الشاسعة: الواسعة -وهنا- بمعنى البعيدة؛ والمراد: إِنَّ حبال الوصل بينه وبين أمامة قد تقطَّعت للفراق الحاصل بينهما. موطن الشاهد: "أُماما". وجه الاستشهاد: ترخيم "أمامة" في غير النداء للضرورة الشِّعرية.

1 / 180