وقوله (صلى الله عليه وسلم): أنت منى بمنزلة هارون من موسى (عليهما السلام).
وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المدينى فى كتابه المسلسل بالاسماء، وقال: وهذا الحديث مسلسل من وجه آخر، وهو ان كل واحدة من الفواطم تروى عن عمة لها، فهو رواية خمس بنات أخ كل واحدة منهن عن عمتها.
وسبب هذه الخطبة فى يوم الغدير ما ذكره ابن اسحاق (35) وهو ان عليا (رضى الله عنه)، لما بعثه رسول الله الى اليمن أميرا هو وخالد بن الوليد، ورجع فوافى النبى (صلى الله عليه وسلم)، بمكة فى حجة الوداع وقد كثرت فيه القالة، وتكلم فيه بعض من كان معه بسبب استرجاعه منهم، خلعا كان اطلقها لهم نايبه عليهم، لما تعجل السير الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلما تفرغ (صلى الله عليه وسلم) من حجه ونزل غدير خم خطب هذه الخطبة تنبيها على قدر على (رضى الله عنه) وردا على من تكلم فيه (36).
أخبرنا ابن ابى عمر (37) أخبرنا ابن البخارى (38) أخبرنا حنبل (39)،
مخ ۵۱