مدهن كبير فيه غالية) فأتى به فغلفه بيده حتى حلت لحيته قاطرة ثم قال له: فى حفظ الله وكلائته، يا ربيع الحق أبا عبد الله جائزته وكسوته، فانصرف فلحقته، فقلت: انى قد رأيت قبل ذلك ما لم يرو رأيت بعد ذلك ما قد رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك فما الذى قلت؟ قال: نعم انك رجل منا أهل البيت ولك محبة وود قلت:
اللهم احرسنى بعينك التى لا تنام، واكنفنى بركنك الذى لا يرام، واغفرلى بقدرتك على، فلا اهلك وانت رجائى، رب كم من نعمة انعمت بها على قل لك عندها شكرى، وكم من بلية ابتليتنى بها قل عندها صبرى، فيا من قل عند بليته صبرى فلم يخذلنى ويا من رآنى على الخطايا فلم يفضحنى، ياذا المعروف الذى لا ينقضى ابدا، وياذا النعم التى لا تحصى عددا، اسئلك ان تصلى على محمد وآل محمد وبك ادرء فى نحره، واعوذ بك من شره.
اللهم اعنى على دينى بالدنيا، واعنى على آخرتى بالتقوى، واحفظنى فيما غبت عنه، ولا تكلنى الى نفسى فيما حضرته يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفرلى ما لا يضرك، واعطنى ما لا ينقصك انك انت الوهاب، اسئلك فرجا قريبا وصبرا جميلا ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.
هذا حديث غريب عزيز رواه من الائمة المعتمد عليهم الحافظ الكبير اسماعيل التيمى فى كتابه (الترغيب والترهيب) (249) من الطريق الاولى، كما رويناه، والحافظ ابو بكر بن ابى الدنيا (250) من الطريق الثانية كما اخرجناه وهو مجرب فى الشدائد.
***
مخ ۹۸