نَفسه وَأَهله وَأَوْلَاده بِأَيْدِيهِم عِنْد قوتهم وظهورهم وَكَثْرَة عَددهمْ ووفور عَددهمْ اعْتِمَادًا على وفائهم بعهدهم فِي شريعتهم وَنحن لَا نقبل شَهَادَتهم بِالْإِضَافَة إِلَيْهِم فضلا عَن قبُولهَا بِالْإِضَافَة إِلَيْنَا وَكَيف نعتمد على زعمهم بِالْوَفَاءِ مَعَ مَا وَقع من هَذَا التوقع وَمَعَ مَا يشْهد لَهُ من الوقائع عِنْد من بحث واستقرأ الْأَخْبَار فِي معمور الأقطار
٤٢ - الْخَوْف على النَّفس والأهل وَالْولد وَالْمَال من شرارهم
وَمِنْهَا الْخَوْف على النَّفس والأهل وَالْولد وَالْمَال ايضا من شرارهم وسفهائهم ومغتاليهم هَذَا على فرض وَفَاء دهاقينهم وملكهم وَهَذَا ايضا تشهد لَهُ الْعَادة ويقر بهَا الْوُقُوع
٤٣ - الْخَوْف من الْفِتْنَة فِي الدّين
وَمِنْهَا الْخَوْف من الْفِتْنَة فِي الدّين وهب أَن الْكِبَار الْعُقَلَاء قد يأمنونها فَمن يُؤمن الصغار والسفهاء وضعفة النِّسَاء إِذا انتدب إِلَيْهِم دهاقين الْأَعْدَاء وشياطينهم
٤٤ - الْخَوْف على الأبضاع والفروج إِشَارَة إِلَى حَادث كنة الْمُعْتَمد ابْن عباد
وَمِنْهَا الْخَوْف من الْفِتْنَة على الأبضاع والفروج وَمَتى يَأْمَن ذُو روجة أَو ابْنة أَو قريبَة وضيئة أَن يعثر عَلَيْهَا وضيء من كلاب الْأَعْدَاء وَخَنَازِير الْبعدَاء فيغرها فِي نَفسهَا ويغرها فِي دينهَا ويستولي عَلَيْهَا وتطاوعه ويحال بَينهَا وَبَين وَليهَا بالارتداد والفتنة فِي الدّين كَمَا عرض لكنة الْمُعْتَمد بن عباد وَمن لَهَا من الْأَوْلَاد أعاذنا الله من الْبلَاء وشماتة الْأَعْدَاء
1 / 63