اسنا مطالیب
أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب
پوهندوی
مصطفى عبد القادر عطا
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
تحتهَا، وَلَو كَانَت مُرْتَفعَة فِي الْهَوَاء لعظمها أهل الْكتاب غَايَة التَّعْظِيم، واتخذوها معبدًا؛ لأَنهم هم الَّذين كَانُوا فِي بَيت الْمُقَدّس قبل فَتحه، وَالله أعلم.
(فَائِدَة:)
مَا يذكر أَن أَبَا بكر ﵁ أحيى الله لَهُ الْمَيِّت. خبر مَوْضُوع لَا أصل لَهُ، وَكَذَا قَوْلهم: أَنه ﷺ استوحش لَيْلَة الْإِسْرَاء بعد أَن فَارقه جِبْرِيل فَرَأى أَبَا بكر فَوق السَّمَاوَات: بَاطِل لَا يَصح.
(فَائِدَة:)
مَا يذكر أَن عُثْمَان ﵁ جَاءَتْهُ دَرَاهِم من السَّمَاء مَكْتُوب عَلَيْهَا: ضرب الرَّحْمَن إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان. كذب شنيع.
(فَائِدَة:)
صعُود عَليّ ﵁ على ظهر النَّبِي ﷺ عِنْد الْكَعْبَة لأجل رمي الْأَصْنَام من فَوْقهَا. خبر لم يثبت، وَإِنَّمَا روى البُخَارِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود ﵁ قَالَ: دخل النَّبِي ﷺ مَكَّة وحول الْبَيْت سِتُّونَ وثلاثمائة نصب فَجعل يطعنها بِعُود فِي يَده وَيَقُول: جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا، جَاءَ الْحق وَمَا يبدئ الْبَاطِل وَمَا يُعِيد، وَفِي رِوَايَة سعيد بن مَنْصُور: صنم بدل نصلب، وَفِي مُسلم قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَأتى على صنم إِلَى جنب الْبَيْت كَانُوا يعبدونه قَالَ: وَفِي يَدي رَسُول الله ﷺ قَوس وَهُوَ آخذ بِسِيَةِ الْقوس - أَي منعطفها - فَلَمَّا أَتَى على الصَّنَم جعل يطعن فِي عينه وَيَقُول: جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل، جَاءَ الْحق وَمَا يبدئ الْبَاطِل وَمَا يُعِيد.
(فَائِدَة:)
مدحه ﷺ بِغَيْر مَا ورد مثل: إِن الْقَمَر حِين إنشق دخل فِي جيبه، وَخرج من كمه، وَأَن الغزالة سلمت عَلَيْهِ، وَكَلمه الْجمل وَالْحمار وَالذِّئْب والضب. لَا يجوز مُطلقًا؛ لِأَنَّهُ كذب وافتراء عَلَيْهِ ﷺ، نعم مدحه - صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ - من أعظم القربات وأجلها إِذْ هُوَ وَسِيلَة الْخلق وواسطتها، وَلَكِن يجب مَعَه تحري الصدْق ومدحه بِمَا صَحَّ إِذْ هُوَ زَاد الله تَشْرِيفًا وتكريما غَنِي عَن الْمَدْح بِالْكَذِبِ بِمَا مدحه الله بِهِ فِي كِتَابه الْعَزِيز فِي المواطن المتعددة، وَلَيْسَ بعد مدحه ربه حَاجَة للمدح بِالْكَذِبِ.
(فَائِدَة:)
مَا يذكرهُ بعض أهل السّير أَن قَيْصر كتب لرَسُول الله ﷺ إِنَّك تَدعُونِي لجنة
1 / 350