وهو ببلاد تسمى (ركبة (^١». قال الشاعر:
أقول لركبٍ ذاتَ يومٍ [لقيتهم] … يزجَّون أنضاءً حوافيَ ظلّعا (^٢)
من أنتم فإنّا قد هوينا مجيئكم … وأن تّخبرونا حالَ ركبة أجمعا (^٣)
تم كتاب أسماء جبال مكة والمدينة وما يتصل بها، بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، وصلى الله على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون، وسها عن ذكره الغافلون.
(^١) ركبة بلفظ الركبة التي في الرجل. وهي بين مكة والطائف. وفي اللسان: «بين غمرة وذات عرق». ويقال: إن ركبة أرفع الأراضي كلها، ويقال: إنها التي قال فيها ابن نوح:
«سآوى إلى جبل يعصمني من الماء». وفي فضائل مكة للهمداني أن عمر بن الخطاب قال:
أن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة.
وروى مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب قال: «لبيت بركبة أحب إلى من عشرة أبيات بالشام»: قال مالك: «يريد لطول الأعمار والبقاء، ولشدة الوباء بالشام».
(^٢) لم أجد مرجعا لتحقيق هذين البيتين على طول التنقيب. وكلمة «ليقتهم» ليست في الأصل، وبمثلها يلتئم الكلام. والتزجية: السوق. والأنضاء: جمع نضو، بالكسر، وهو البعير المهزول. والحوافى: التي حفيت أقدامها من السير. والظالع: الذي به الظلع، وهو غمز شبيه بالعرج.
(^٣) ورد صدر البيت في الأصل بهذه الصورة:
• من اسم ىاىا قد هوينا مجيكم •
وأثبته كذلك في النشرة الأولى. وبعد اطلاعى هذه المرة على نشرة الميمنى وجدته قرأها هذه القراءة القريبة. فله الفضل. والحمد للّه على ما أنعم.