قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ ﵁:
هَذِهِ الْمَرْأَةُ كَانَتْ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ.
الحجة فِي ذلك: مَا أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ بِنَيْسَابُورَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ َ - أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ َ - تَزُورُهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ ثُمَّ قَامَتْ تَنْطَلِقُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ - يقلبها، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي عِنْدَهُ بَابُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ َ - مَرَّ بِهَا رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - ثم نفدا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ -: " عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ ابنة حُيَيٍّ " فَقَالا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ﴿وَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ -: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنِ ابْنِ آدَمَ مَبْلَغَ الدَّمِ﴾ إِنِّي خَشِيتُ أن يقذف في قلوبكما! ".