اسل نظام اسره
أصل نظام الأسرة والدولة والملكية الفردية
ژانرونه
ويقول مورجان: «إن العائلة تمثل مبدءا إيجابيا غير ثابت، وإنما يتطور من شكل أدنى إلى شكل أعلى كما يتطور المجتمع من حالة دنيا إلى حالة عليا. وعلى العكس من ذلك فإن نظم علاقات الدم سلبية تسجل التقدم الذي تحرزه العائلة في فترات طويلة ولا يتغير تغيرا كليا إلا حينما تتغير العائلة تغيرا كليا.» ويضيف ماركس: «ونفس الشيء ينطبق على النظم السياسية والقانونية والفلسفية عموما.» وبينما تستمر العائلة في تطورها فإن نظام علاقات الدم يصبح جامدا. وبينما يستمر نظام علاقات الدم موجودا في شكله العادي فإن تطور العائلة يطوره.
وكما استنتج كوفيار من بقايا هيكل عظمي لحيوان جيبي
2
وجد قرب باريس أن ذلك يعتبر دليلا على أن الحيوانات الجيبية كانت تعيش قرب باريس، كذلك نستنتج نحن مؤكدين من نظام علاقات الدم الذي نقل عبر التاريخ أن نظاما للعائلة نبع منه كان موجودا قديما وانقرض الآن.
وتختلف نظم علاقات الدم وأشكال العائلة النابعة منها عن الشكل السائد حاليا؛ إذ يكون للطفل فيها عدة آباء وأمهات. فطبقا للنظام الأمريكي لا يمكن للأخ وأخته أن يكونا أبوين لطفل واحد «فكما ذكرنا يكون إخوة الأب آباء أما أخواته فلا يكن أمهات.» وعلى العكس من ذلك نجد أن نظام جزر هاواي يجعل الأخ وأخته أبوين لطفل واحد كما سبق. وعلى ذلك نجد أنفسنا أمام مجموعات من أشكال العائلة تتعارض تماما مع الشكل السائد حاليا؛ فالفكرة التقليدية هي زواج الرجل الواحد من المرأة الواحدة، وتوجد بجانبها حالة تعدد الزوجات وأحيانا تعدد الأزواج. وتتجاهل الفكرة التقليدية حقيقة ما يحدث في المجتمع من عدم احترام هذه الأوضاع الرسمية وانتهاكها في سكون ودون خجل.
وتوضح لنا دراسة تاريخ الشعوب البدائية الشروط التي كان يسمح للرجال على أساسها بتعدد الزوجات وللنساء بتعدد الأزواج، ويكون الأطفال الناتجون عن هذا الزواج أبناء عموميين لهم جميعا.
وقد أخذت شروط تعدد الأزواج والزوجات تتعرض على مدار التاريخ لمجموعة مختلفة من التعديلات حتى وصلت للوضع الحالي؛ أي زواج الرجل من امرأة واحدة؛ فقد أخذت دائرة الناس المرتبطين بزواج عمومي مشترك - «وكانت دائرة واسعة جدا في الأصل» - تضيق شيئا فشيئا حتى وصلت في النهاية إلى زواج رجل واحد من امرأة واحدة، وهو الشكل الحالي للزواج.
وفي هذا البناء التدريجي لتاريخ العائلة، وصل مورجان - مع أغلبية زملائه - إلى مرحلة بدائية حدث عندها تغير أولي في القبيلة بحيث أصبحت كل امرأة مملوكة بالتساوي لكل رجل وبالعكس، وقد ثارت مناقشات طويلة عن هذه الحالة البدائية منذ القرن الماضي ولكنها كانت مناقشات عامة.
وقد كان باتشوفن أول من بحث شروط هذه الحالة بحثا جديا «ويعتبر هذا من أجل خدماته»، كما بحث آثارها في التقاليد التاريخية والدينية. ولكننا وصلنا في معلوماتنا اليوم إلى أن الآثار التي اكتشفها باتشوفن لا يمكن أن تؤدي إلى وصولنا إلى هذه المرحلة البدائية من التطور الجنسي، ولكن إلى شكل متأخر في الظهور من أشكال الزواج الجماعي. وهذه المرحلة الاجتماعية - بافتراض أنها وجدت فعلا - تنتمي إلى عصر بعيد جدا لا نتوقع أن نجد عنه حقائق أكيدة من الحفريات
3
ناپیژندل شوی مخ