101

الاشربة و ذکر اختلاف الناس پکې

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

پوهندوی

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

خپرندوی

مكتبة زهراء الشرق

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

فقه
ژبپوهنه
هَؤُلَاءِ وَصِرْتَ لَهُمْ حُجَّةً، فَقَالَ: أَحْسَبُكُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ أَكُونَ مِمَّنْ ذَكَرَ اللَّهُ فَقَالَ:) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وهو معهم (ثُمَّ قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ أَنْ أدعه لكم وأشربه لغير اللَّهِ. قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ لِرَجُلٍ عَتَبَ عَلَيْهِ مِمَّنْ كَانَ يَعْدِلُهُ وبقطع بِقَوْلِهِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَشْرَبُ الْمُسْكِرَ فَقَالَ: مَا أَشْرَبُ الْمُسْكِرَ وَلَكِنْ أَشْرَبُ النَّبِيذَ الصُّلْبَ. وَقَالَ آخَرُ من القضاء لِرَجُلٍ شَهِدَ عِنْدَهُ بِشَهَادَةٍ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَلْعَبُ بِالْكِلَابِ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَيُّهَا الْقَاضِي مَنْ أَخْبَرَكَ أَنِّي أَلْعَبُ، وَلَكِنِّي آخُذُ فِي الصَّيْدِ بِهَا. وشَهِدَ رَجُلٌ عِنْدَ سَوَّارٍ بِشَهَادَةٍ فَرَدَّ شَهَادَتَهُ بِشُرْبِ النَّبِيذِ فَقَالَ: أَمَّا النَّبِيذُ فَإِنِّي غَيْرُ تَارِكِهِ وَلَا شَهَادَةَ لِي مَا عَاشَ سَوَّارُ فَأَيْنَ هَؤُلَاءِ فِي تَرْكِ الرِّيَاءِ وَالتَّصَنُّعَ مِنْ رَجُلٍ سُرِقَتْ نَعْلُهُ فَلَمْ يَشْتَرِ نَعْلًا حَتَّى مَاتَ وَقَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أَتَّخِذَ نَعْلًا فَلَعَلَّ رَجُلًا يَسْرِقُهَا فَيَأْثَمُ. وَمَرَّ رَجُلٌ كَانَ مَعَهُ درهم فوقع في التراب فحثوا التراب فوجدوه فقال: أحمد الله كَأَنَّهُ دِرْهَمِي، قَالُوا: أَوَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ نَقْشَهُ فَقَالَ: أَوَ مَا ضُرِبَ تِلْكَ السَّنَةَ غَيْرُهُ. وَآخَرُ قِيلَ لَهُ كَيْفَ بِرُّكَ بِأُمِّكَ قَالَ: لَيْتَنِي لَمْ أُقَبِّلْهَا. وَقَالَ آخَرُ نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ لَوْلَا أَنِّي كُنْتُ فِيهِمْ. وَقِيلَ لِآخَرَ وَهُوَ بِمَكَّةَ لِمَ لَا تَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمٍ فَقَالَ: لَوْ كَانَ لِي دَلْوٌ لَشَرِبْتُ. وَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ لِرَجُلٍ بِكِيسٍ فَقَالَ الرَّجُلُ آخُذُ " الْخَيْطَ " فَقَالَ عُمَرُ: ضَعِ الْكِيسَ. وَكَانَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَنَسِيَ مَالًا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ ذَكَرَهُ، فبعث رسولا ليأته بِهِ، فَقِيلَ لَهُ: وَأَيْنَ تَجِدُهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَيَأْخُذُ أَحَدٌ ما ليس له.

1 / 217