250

اشرف وسايل ته فهم شمايل ته

أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

پوهندوی

أحمد بن فريد المزيدي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

١٧٤ - حدثنا العباس بن محمد الدورى، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فليح ابن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبى يعقوب، عن أم المنذر، قالت: «دخل علىّ رسول الله ﷺ ومعه علىّ، ولنا دوال معلّقة. قالت: فجعل رسول الله ﷺ وعلىّ معه يأكل. فقال رسول الله ﷺ: مه يا علىّ. فإنك ناقه. قالت: فجلس علىّ والنّبى ﷺ يأكل. قالت: فجعلت لهم سلقا وشعيرا فقال النّبىّ ﷺ لعلىّ: من هذا فأصب، فإنّ هذا أوفق لك». ــ ١٧٤ - (دوال) واوه منقلبة عن ألف إذ هو جمع دالية، وهو العذق من النخلة يقطع بسرا، ثم يعلق ليرطب، ويأكل رطبه على التدريج. (معلقة) أى لترطب ويؤكل من رطبها. (مه) اسم فعل بمعنى اكفف. (ناقه) هو قريب العهد بالمرض قبل أن يرجع إليه كمال صحته وقوته. (فجعلت) عطف على فقال أى بينت أمر ﷺ عليا رضى الله عنه بالترك، لأنه يضره جعلت ما لا يضره ومن ثمة أمره ﷺ بالإصابة منه لهم، أى له ولعلى ومن معهما من أهل بيتهما، وفى إرادية أى للنبى ﷺ واقتصرت عليه، لأنه الأصل والمتبوع، وزعم أنه لعلى وهم، وإنما يرجع لأهلها أى ضيفانها هو الوهم، كما هو ظاهر. (فأصب) أى أما من هذا فأصب فالفاء هى جواب شرط محذوف، وتقديم من هنا يوجب الحصر أى من هذا لا من غيره. (هذا أوفق لك) إنما منعه من ذلك، لأن الفاكهة تغير بالناقه لسرعة استحالتها، وضعف الطبيعة من دفعها لعدم القوة فأوفق معنى موافق إذ الأوفقية فى الرطب له أصلا ويصح كونه على حقيقته بأن يدعى أن فى الرطب موافقة له من وجه وإن ضره وجه آخر ولم يمنعه من السلق والشعير لأنه من

١٧٤ - إسناده ضعيف والحديث حسن: رواه الترمذى فى الطب (٢٠٣٧)، بسنده ومتنه سواء، والبغوى فى شرح السنة (١١/ ٣٠٦)، (٢٨٦٣)، من طريق المصنف به فذكره، وأبو داود فى الطب (٣٨٥٦)، وابن ماجه (٣٤٤٢)، وأحمد فى المسند (٦/ ٣٦٣،٣٦٤)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ٤٠٧)، كلهم من طريق فليح ابن سليمان به فذكره نحوه. قال أبو عيسى: حسن غريب. لا نعرفه إلا من حديث فليح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الشيخ الذهبى.

1 / 255