تسائل عن حصين كل ركب
وعند جهينة الخبر اليقين
عسى الغوير أبؤسا:
قال في الصحاح: في غرور، وتصغير الغار غوير، وفي المثل: عسى الغوير أبؤسا، قال الأصمعي: أصله أنه كان غار فيه ناس فانهار عليهم أو أتاهم فيه عدو فقتلوهم، فصار مثلا لكل شيء يخاف أن يأتي منه شر. وقال ابن الكلبي: الغوير ماء لكلب، وهو معروف، وهذا المثل تكلمت به الزباء لما تنكب قصيرا اللخمي بالإجمال الطريق المنهج وأخذ على الغوير، وقال في ع س ي: عسى من أفعال المقاربة، وفيه طمع وإشفاق، ولا يتصرف لأنه وقع بلفظ الماضي لما جاء في الحال، تقول: عسى زيد أن يخرج، وعست فلانة أن تخرج، فزيد فاعل عسى، وأن يخرج مفعولها، وهي بمعنى الخروج إلا أن خبره لا يكون اسما، لا يقال عسى زيد منطلقا. وأما قولهم: عسى الغوير أبؤسا فشاذ نادر وضع أبؤسا موضع الخبر، وقد يأتي في الأمثال ما لا يأتي في غيرها، وربما شبهوا عسى بكاد واستعملوا الفعل بعده بغير أن، فقالوا: عسى زيد ينطلق، وقال في ب أ س: والأبؤس جمع بؤس من قولهم: يوم بؤس ويوم نعم، والأبؤس أيضا الداهية، وفي المثل: عسى الغوير أبؤسا وقد أبأس إبآسا، قال الكميت:
قالوا: أساء بنو كرز فقلت لهم
عسى الغوير بأبآس وأغوار
وأبؤسا منصوب على أنه خبر يكون المقدرة.
عش ولا تغتر:
أصل المثل فيما يقال أن رجلا أراد أن يفوز بإبله ليلا واتكل على عشب يجده هناك، فقيل له: عش ولا تغتر بما لست منه على يقين.
عند النطاح يغلب الكبش الأجم:
ناپیژندل شوی مخ