المنجل تولول، والفأس تشخر، والناس يصيحون: مجنون أبله!
والتفت حولي فرأيتهم يضحكون مني فضحكت مثلهم، وقد يضحك الغد مني ومنهم.
نكست رأس جنينتي ونصبتها أغراسا جديدة، عرفها الأجداد، وأنكرها الأولاد.
أغراسا غريبة وجدتها في الجثمانية، وعند الأبواب الدهرية، وبين قبر راحيل ومذود بيت لحم.
أطلق الجيران مواشيهم فيها فرعتها.
وظلوا يرعون ويخربون، وثبت على الغرس حتى أعيا الأمر علي.
وتذكرت اجتهاد اللاهوتيين فقلت يوما للناس: جنينتي وقف على الكنيسة، فتوقاها المؤمنون وتجنبوها، وحكموا بسلامة عقلي.
وأعلن كاهنهم أنني رجل تقي أخاف الله.
فاطمأنت جنينتي واستراحت من جميع المواشي إلا حمار الخوري وعنزاته.
قلت له: يا أبانا، جنينتي وقف للسيدة عليها السلام، فاستضحك وقال: وأنا يا ابني خادم المذبح ...
ناپیژندل شوی مخ