وهو مفقود.
١٤ - "كتاب التاريخ"، ذكره الحاكم في" الكنى" أثناء ترجمته لسهيل بن عمرو، الترجمة رقم (١٢١٣).
وثم مصنفات أخرى نسبت له بطريق الخطأ، ومنها:
١ - "الأشعار المختارة والصحيحة منها والمعارة"
٢ - "كتاب الرسائل". ذكرهما له البغدادي في" هدية العارفين" ٢/ ٥١.
٧ - حفظه، ومعرفته بالعلم، وتوليته القضاء:
قال أبو عبد الرحمن السلمي (^١): سمعت أبا أَحمَد الحافظ يقول: حضرت مع الشيوخ عند أمير خُراسان نوح بن نَصر، فقال: من يحفظُ منكم حديث أبي بكر في الصدقات (^٢)؟ فلم يكن فيهم من يَحفَظُه، وكان علي خُلقان وأنا في آخر الناس، فقلت لوزيره: أنا أحفَظُه، فقال: ها هنا فَتًى من نيسابور يحفَظُه، فقُدِّمت فَوقَهُم، ورويتُ الحديث، فقال الامير: مثل هذا لا يُضَيَّع، فَولَاّنِي قضاء الشاش.
قال أبو عبد الله بن البَيِّع: تغَيَّر حفظُ أبي أَحمَد لما كُفَّ، ولم يختَلِط قَطّ.
وسمعته يقول: كنت بالري وهم يقرؤون على عبد الرحمن بن أبي حاتم كتاب" الجرح والتعديل"، فقلت لابن عبدويه الوراق: هذه ضحكة، أراكم تقرؤون كتاب" تاريخ البخاري" على شيخكم على الوجه، وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم، فقال: يا أبا أَحمَد اعلم أن أبا زرعة، وأبا حاتم لما حمل إليهما" تاريخ البخاري" قالا: هذا علم لا يستغنى عنه، ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا، فأقعدا عبد الرحمن، فسألهما عن رجل بعد رجل، وزادا فيه ونقصا.
وسمعته يقول: سمعت أبا الحسين الغازي، يقول: سألت البخاري عن أبي
_________
(^١) "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي ٢/ ١٦٨ (٨٩١)، و"تاريخ الإسلام" ٨/ ٤٦٠، و"السير" ١٦/ ٣٧٢.
(^٢) أخرجه البخاري ٢/ ١١٧ (١٤٥٣).
1 / 13