له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ، وكان ممن شهد خَيبَر معه.

وإنما قيل: آبي اللَّحم، لأنه كان لا يلحم اللَّحم.

كان ينزل الصُّفَيراء على ثلاث من المَدِينَة، ولم يَسكُن المَدِينَة.

ويُقال: اسمه خَلَف بن عبد المَلِك بن عبد الله بن غِفار.

أخبرنا أبو بَكر محمد بن محمد بن سُلَيمان، حدثنا إِبراهِيم، يَعنِي ابن عبد الله الهَرَوِي، حدثنا حاتِم، يَعنِي ابن إِسماعِيل، عن يَزِيد بن أبي عُبَيد، قال: سَمِعتُ عُمَيرا، مَولَى آبِي اللَّحمِ، قالَ: أَمَرَنِي مَولَايَ أَن أُقَدِّدَ لَحمًا، فَجاءَنِي مِسكِينٌ، فَأَطعَمتُهُ مِنهُ، فَعَلِمَ بِذَلِكَ، فَضَرَبَنِي، فَأَتَيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ (^١) فَذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ، فَدَعاهُ وَقالَ: "لِمَ ضَرَبتَهُ؟ " قال: يطعم من طَعامِي بِغَيرِ أَن آمُرَهُ، فَقالَ: "الأَجرُ بَينَكُما" (^٢).

أخبرنا محمد بن عِيسى (^٣)، أخبرنا مُوسى بن زَكَرِيا (^٤)، أخبرنا خَلِيفَة (^٥)، /٥٣ ب/ قال: آبي اللَّحم الغِفارِي، قال محمد بن عُمَر الواقِدِي: كان ينزل الصُّفَيراء على ثلاث من المَدِينَة، اسمه عبد الله بن عبد المَلِك.

(^١) قوله: "ﷺ" من (ز).

(^٢) أخرجه أحمد (٢٤٤٩٥)، ومسلم (٢٣٣٣).

(^٣) في (ز): "حدثنا أبو الحارِث محمد بن عِيسى الجُوزجانِي".

(^٤) في (ز): "مُوسى، يَعنِي ابن زَكَرِيا التُّستَرِي".

(^٥) في (ز): "خَلِيفَة، يَعنِي ابن خَياط"، والنص مخرج في "طبقاته" (صفحة ٧٤).

ويُقال: أبو تَمِيم أَوس بن حُجر الأَسلَمِي، كان ينزل الخَذَوات بناحية العرج.

والخَذَوات: بلاد أَسلَم، وأَسلَم: هو ابن (^١) أَفصَى بن حارِثَة بن عَمرو بن عامِر.

⦗٣١٤⦘

له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ.

سَماهُ، وكَناهُ، وَنَسَبَهُ: محمد بن عُمَر الواقِدِي.

(^١) في (م): ألحق "ابن" في الهامش، وعليه علامة التصحيح.