فأمسكه بيده وجلسا على حجر وقال له: «أما اسمي فهو بروفس، وأنا جندي من جنود البطريق يوقنا عامل الروم على حلب الشهباء، وأما ركوبي الجمال فله أسباب سأقصها عليك متى أخبرتني من أنت.»
قال: «إني رسول من مولاي المقوقس، ذاهب إلى الفرما بمهمة خاصة.»
قال: «لعلك جاسوس؟»
قال: «لا، ولكنني رسول كما أخبرتك.»
قال: «لا فرق عندي مهما تكن مهمتك ، ويكفيني أنك من جند الروم، وأشكر الله لأني التقيت بك هنا فأستفيد منك أمورا ربما كفتني مئونة المسير إلى بلبيس.»
قال: «لعلك كنت ذاهبا إليها؟»
قال: «نعم كنت ذاهبا إليها برسالة إلى أرمانوسة بنت المقوقس.»
فلما سمع اسم أرمانوسة استأنس بالرجل واستبشر خيرا فقال: «ومن أرسلك بهذه الرسالة؟ فإنك قد وقعت على خبير؛ لأن أرمانوسة سيدتي، وقد كنت عندها أول البارحة، فما غرضك منها؟»
قال: «أما مرسلي فالبطريق يوقنا صاحب حلب، وهو الآن في هذا المعسكر عند هذه النار، وأما رسالتي فهي لا علاقة لها بالحرب.»
قال: «وما الذي جاء بكم إلى هنا وأنتم من حامية حلب؟»
ناپیژندل شوی مخ