الْحَدِيثُ الأَوَّلُ وَهُوَ مِمَّا أُسَاوِي فِي إِسْنَادِهِ فِي الْعِدَّةِ إِلَى عَمَّارٍ ﵁ الْبُخَارِيَّ، وَمُسْلِمًا، وَأَبَا دَاوُدَ، وَأَبَا عِيسَى وَالنَّسَائِيَّ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ الأَدِيبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ الْعَنْزِيِّ قَالَ: تَدَارَأَ عَمَّارٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ﵄ فِي التَّيَمُّمِ، فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ مَكَثْتُ شَهْرًا لا أَجِدُ فِيهِ الْمَاءَ مَا صَلَّيْتُ فَقَالَ: لَهُ عَمَّارٌ: مَا تَذْكُرُ إِنْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَجَنُبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
1 / 45
وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ التَّيَمُّمُ
هَكَذَا جَاءَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ ذَلِكَ جَرَى بَيْنَ عَمَّارٍ وَعُمَرَ ﵄
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا الْقَوَارِيرِيُّ يَعْنِي أَبَا سَعِيدٍ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، نَا سُفْيَانُ هُوَ بْنُ عُيَيْنَةَ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ عَمَّارًا قَالَ لِعُمَرَ: تَذْكُرُ حَيْثُ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ: فَأَمَّا قِصَّةُ عَبْدِ اللَّهِ: فَإِنَّمَا كَانَتْ مَعَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَفِيهَا ذِكْرُ حَدِيثِ عَمَّارٍ
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الإِمَامُ زَيْنُ الإِسْلامِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُشَيْرِيُّ، ﵀ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَزْهَرِ الأَزْهَرِيُّ الإِسْفَرَائِينِيُّ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْفَرَائِينِيُّ، نَا الصَّغَانِيُّ، وَأَبُو أُمَيَّةَ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ قَالا: نَا يَعْلَى ح.
وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ عَوَانَةُ: عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّجُلُ يُجْنِبُ فَلا يَجِدُ الْمَاءَ أَيُصَلِّي؟ قَالَ: لا.
قَالَ:
1 / 46
أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، بَعَثَنِي أَنَا وَأَنْتَ، فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ بِالصَّعِيدِ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا، وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ وَاحِدَةً زَادَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنَعَ بِذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: ٤٣] قَالَ: لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا، كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَمْسَحُ الصَّعِيدَ قَالَ الأَعْمَشُ: فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ: فَمَا كَرِهَهُ إِلا لِهَذَا.
وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ قَالَ: لا
وَأَخْبَرَنَاهُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَعَرِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الشَّيْبَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ،
1 / 47
نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ: أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا أَمَا كَانَ يَتَيَمَّمُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لا يَتَيَمَّمُ وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: ٤٣] فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ رَخَّصَ لَهُمْ فِي هَذَا لأَوْشَكُوا إِنْ أَبْرَدَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: إِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَفَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ تَمْسَحَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ.
1 / 48
قِصَّةُ تَيَمُّمِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ الْعَنْسِيِّ ﵁، صَحِيحٌ اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى إِخْرَاجِهَا فِي كُتُبِهِمْ، فَرَوَاهَا الْبُخَارِيُّ ﵀ مِنْ طُرُقٍ: عَنْ بُنْدَارٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْهُ.
وَرَوَاهَا مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّوسِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ.
وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيِّ الْكَوْسَجِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ الْمَازِنِيِّ الْمَرْوَزِيِّ.
وَرَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ.
وَرَوَاهَا النَّسَائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ الْعَمِيِّ الْبَصْرِيِّ.
كُلُّهُمْ: عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبِي بَسْطَامٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ الْكُوفِيِّ،
1 / 49
وَلَهُ حُجَّةٌ عَنْ عَمَّارٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاسِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ عُزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
بِهَذَا الْمَعْنَى وَفِي الأَلْفَاظِ اخْتِلافٌ.
فَسَاوَيْتُ هَؤُلاءِ الأَئِمَّةَ الْخَمْسَةَ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْعِدَّةِ إِلَى عَمَّارٍ مِنْ طُرُقِ نَاجِيَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
وَكِلا الرِّوَايَتَيْنِ، عَنْ شُعْبَةَ صَحِيحَةٌ.
1 / 50
فَقَدْ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، وَسَلَمَةَ جَمِيعًا، عَنْ ذَرٍّ.
وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ الرُّوَاسِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارٍ.
إِلا أَنَّ حَفْصًا لَمْ يُسَمِّ ابْنَ أَبْزَى وَأَسْقَطَ مِنْهُ ذَرًّا أَوِ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
وَأَسْقَطَ مِنْهُ ذَرًّا.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي
1 / 51
مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمَّارٍ.
وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ،
1 / 52
فَخَالَفَ ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، فَقَالَ: عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارٍ.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي خَفَّافٍ نَاجِيَةَ بْنِ خَفَّافٍ الْعَنْزِيِّ الَّذِي سُقْنَاهُ أَوَّلا.
فَإِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ أَخْرَجَهُ مُنْفَرِدًا.
1 / 53
فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْمِهْرَانِيِّ الْكُوفِيِّ.
وَنَاجِيَةُ هَذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي إِسْحَاقَ فَلِهَذَا لَمْ يُخَرِّجْ حَدِيثَهُ الْبُخَارِيُّ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ بِعُلُوٍّ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ بِمَعْنَاهُ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَيْرَوَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَنْبَأَنِي الْحَكَمُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلا أَتَى عُمَرَ
1 / 54
﵁ فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً؟ فَقَالَ: لا تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ صَلَّيْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الأَرْضَ ثُمَّ تَنْفُخَ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ فَقَالَ الْحَكَمُ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ حَدِيثِ ذَرٍّ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ، عَنْ ذَرٍّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرَ الْحَكَمُ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: بَلْ نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيْتَ.
الْقَائِلُ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ هُوَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ.
وَلِحَدِيثِ عَمَّارٍ فِي التَّيَمُّمِ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ طُرُقٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِهَا
1 / 55
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَهُوَ مِمَّا أُسَاوِي فِي سَنَدِهِ الْبُخَارِيَّ، وَمُسْلِمًا، وَأَبَا دَاوُدَ.
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْخَبَّازِيُّ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَفْصِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، مُفْتَرِقَيْنِ، قَالا: أَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ الْكُشْمِيهَنِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ح.
وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ إِشْكَابَ الصُّوفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْعَيَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَبُّوَيْهِ الشَّبُّوِيُّ الْمَرْوَزِيُّ قَالا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
وَأَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحُسَيْنِ الإِسْفَرَائِينِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ الإِسْفَرَائِينِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ زَادَ قُتَيْبَةُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلا آذَنُ ثُمَّ لا آذَنُ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ ثَلاثًا إِلا أَنْ يَشَاءَ وَقَالَ قُتَيْبَةُ: إِلا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بِضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَقَالَ ابْنُ
1 / 57
وَهْبٍ: رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا "
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُمَرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح.
وَأَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحَاكِمِيُّ الطُّوسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا نَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرُّوذَبَارِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ التَّمَّارُ بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُعَنَّى قَالَ أَحْمَدُ: ثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ: أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: وَلَمْ يَقُلْ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ وَقَالَ: " إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ مِنْ عَلِيٍّ وَقَالَ مُسْلِمٌ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلا آذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ لا آذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ آذَنُ لَهُمْ وَفِي حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا إِلا أَنْ يُحِبَّ وَقَالَ: أَبُو دَاوُدَ يُرِيدُ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا ابْنَتِي بِضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَقَالَ: أَبُو دَاوُدَ رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا " قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالإِخْبَارُ فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ.
1 / 58
وَأَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، ثَنَا ابْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ح.
وَأَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مُسْلِمٍ، إِلا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ لَهُمْ وَلا لَهُ وَقَالَ: أَرَابَهَا مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ.
اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ قُصَيٍّ الزُّهْرِيِّ ﵁.
فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو عِيسَى، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1 / 59
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِمَعْنَى هَذَا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيِّ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيِّ.
جَمِيعًا، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيِّ الْمَدِينِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٌ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، عَنِ الْمِسْوَرِ.
فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مَعَ هَؤُلاءِ الأَئِمَّةِ، مِنْ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدَ فِي الْعِدَّةِ إِلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَة.
وَقَدْ وَقَعَ لِي بِحَمْدِ اللَّهِ وَمَنِّهِ، حَدِيثُ قُتَيْبَةَ أَعْلَى مِنْ هَذَا
وَأَنَاهُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الإِشْكَابِيُّ أَحْمَدَ ﵀
1 / 60
سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَامِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لا آذَنُ لَهُمْ، إِلا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بِضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» .
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنِّي يَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ مِنْ أَعَزِّ الْمُوَافَقَاتِ
1 / 61
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَهُوَ مِمَّا أُسَاوِي فِي سَنَدِهِ مُسْلِمًا وَأَبَا دَاوُدَ وَالنَّسَائِيَّ:
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَنْزَرُوذِيُّ ﵀ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ وَهُوَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ.
ح قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ الطَّالْقَانِيَّ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا زَيْنُ الإِسْلامِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ ﵀، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَائِينِيُّ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ: «الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»
وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ ذِكْرُ النَّبِيِّ ﷺ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْزَقِيُّ، أَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَأَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ مَوْلَى حُمَيْدِ بْنِ
1 / 63
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْخُدْرِيِّ ﵁.
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْمَكِّيِّ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ مَالِكٍ جَمِيعًا، عَنْ صَفْوَانَ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ مَنْ سُقْنَاهُ عَنْهُ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ الْمِصْرِيِّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمِصْرِيِّ.
1 / 64
جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْمِصْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشَجِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيِّ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرْقِيِّ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ.
وَزَادَ فِيهِ ذِكْرُ السِّوَاكِ وَالطِّيبِ إِلا أَنَّ بُكَيْرًا لَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ فِي حَدِيثِهِ.
فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ السَّرْحِيِّ وَابْنِ سَلَمَةَ مِنْ طَرِيقِ بْنِ أَبِي هِلالٍ فِي الْعِدَّةِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْحَمَّالِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
1 / 65
فَأَنَا بِمَنْزِلَةِ شَيْخِهِ هَارُونَ، وَمَنْ سَمِعَهُ مِنِّي بِمَنْزِلَتِهِ.
وَقَدْ وَافَقَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ نَفْسِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ﵀ مِنْ طَرِيقِهِ.
1 / 67