136

کتاب اربعین په ارشاد سائرینو ته د متقینو منازلو ته

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

پوهندوی

عبدالستار أبوغدة

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٠ هـ

د چاپ کال

١٩٩٩ م

ژانرونه

معاصر
وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى فضل قريش عَلَى سائر الناس فِي كل شيء والمراد بـ " الْخَيْر ": الدين، فإنه أصل كل خير، وبـ " الشر " الكفر، فإنه أساس كل شر. روى عَنْهُ أَنَّهُ ﵇ قَالَ: " لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تخلفوا عَنْهَا فتضلوا، قوة الرجل من قريش قوة رجلين، لا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند اللَّه ﷿، خيار قريش خيار الناس، وشرار قريش خير من شرار الناس ". وفي هَذِهِ الرواية: دليل عَلَى مَا تقدم قريش فِي الدين والعلم والفقه، وأن قريشا أحق بالإمامة من غيرهم فِي الاقتداء بهم والاقتباس من عملهم وصح عَنِ النَّبِيّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ " لا تؤموا قريشا وائتموا بها ولا تعلموا قريشا وتعلموا مِنْهَا، فإن علم عالم قريش يسع طباق الأرض ". قَالَ الشَّيْخ: فخرج من مجموع هَذَا الروايات أن الإْمَام المطلبي القرشي الشَّافِعِيّ ﵁ أفضل العلماء الَّذِينَ يقتدى بهم فِي الإمامة، وأحقهم عند اللَّه بالكرامة، وأرفعهم درجة فِي الدين والأمانة، وأقواهم رأيا وحكما، وأبرعهم فضلا وعلما. وقد حمل جماعة من الأئمة، منهم: أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو نعيم الاستراباذي، قوله ﵇: " فإن علم عالم قريش يسع طباق الأرض " عَلَى الشَّافِعِيّ، لأن الشَّافِعِيّ ﵁ هُوَ الَّذِي انتشر علمه فِي البلاد فكتبت كتبه كما تكتب المصاحف، ودرسها المشايخ والشبان وغيره من علماء قريش لم يكن لَهُ هَذِهِ المرتبة.

1 / 163