الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي وقال: انك على خير (1).
وروى أيضا باسناده عن عطاء بن أبي رياح، قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان في بيتها، فاتته فاطمة عليها السلام ببرمة فيها حريرة (2) فدخلت بها عليه، فقال: لي زوجك وابنيك.
قال: فجاء غلي والحسن والحسين (عليهم السلام)، فدخلوا وجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو وهم على منام له على دكان (3) تحته كساء الخيبري.
قالت: وانا في الحجرة أصلي، فأنزل الله هذه الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم) الآية، قالت: فاخذ فضل الكساء وكساهم به، ثم اخرج يده فالوي (4) بها إلى السماء، وقال: هؤلاء أهل البيتي وخاصتي، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: فأدخلت رأسي وقلت: انا منكم يا رسول الله، قال: انك إلى خير انك إلى خير (5).
وروى أيضا باسناده إلى شهر بن حوشب، قال: قالت أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) حين جاء نعي الحسين (عليه السلام) (6) لعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، وغروه وأذلوه لعنهم الله، فاني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد جاءته فاطمة غداة ببرمة (7) وقد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق حتى وضعتها بين يديه، فقال
مخ ۴۰