څلوېښت حدیثونه
الاربعون حديثا
ژانرونه
الاربعون حديثا :86
اما الدرجات التي ورد شبيهها في العجب فهي ايضا ست :
1 الكبر بسبب الايمان والعقائد الحقة . ويقابله الكبر بسبب الكفر والعقائد الباطلة .
2 الكبر بسبب الملكات الفاضلة والصفات الحميدة . ويقابله الكبر بسبب الاخلاق الرذيلة والملكات القبيحة .
3 الكبر بسبب العبادات والصالحات من الاعمال . ويقابله الكبر بسبب المعاصي والسيئات من الاعمال .
كل درجة من هذه يمكن ان تكون وليدة مثيلتها من درجات العجب ، وقد تكون وليدة سبب آخر سوف تاتي الاشارة اليه فيما بعد . اما الذي نحن بصدده هنا على وجه الخصوص فهو الكبر بسبب امور خارجية ، مثل الحسب والنسب والمال والجاه والرئاسة وغيرها . ولسوف نشير ان شاء الله خلال الفصول اللاحقة الى بعض مفاسد هذه الرذيلة وعلاجها قدر الامكان ، سائلين الله تعالى التوفيق لحصول تاثير ذلك فينا وفي الآخرين .
فصل:في بيان درجات الكبر
اعلم ان للكبر ، من منظور آخر ، درجات :
الاولى : التكبر على الله تعالى .
الثانية : التكبر على الانبياء والرسل والاولياء صلوات الله عليهم .
الثالثة : التكبر على اوامر الله تعالى ، وهذا يرجع الى التكبر على الله .
الرابعة : التكبر على عباد الله تعالى ، وهذا ايضا يراه اهل المعرفة راجعا الى التكبر على الله .
اما التكبر على الله فهو اقبحها واشدها هلكة وياتي على راس درجات الكبر ، وتراه في اهل الكفر والجحود ومدعي الالوهية ، وقد تراه احيانا في بعض اهل الدين مما ليس من المناسب ذكره . وهذا هو منتهى الجهل وعدم معرفة «الممكن» حدود نفسه ، وعدم معرفة مقام «واجب الوجود» .
واما التكبر على الانبياء والاولياء ، فكثيرا ما كان يحصل في زمان الانبياء . قال تعالى على لسانهم :
«... انؤمن لبشرين مثلنا ...» (1) .
مخ ۸۶